تتوالى دعوات تمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعم مغربية الصحراء الغربية.
وجددت اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي موقفها الداعم والمساند لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تكريس حقه في اختيار مستقبله السياسي بكل حرية، مندّدة بتطبيع النظام المغربي مع الإحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.
ندّد رئيس اللجنة، الأستاذ المحامي محمود مرعي أمس، بـ «محاولات الاحتلال المغربي فرض حلول قسرية والضم بالقوة لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية».
وبخصوص تطبيع النظام المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي قال المحامي محمود مرعي أن «العلاقات المغربية الإسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية ليس بالشيء الجديد، والعلاقات السرية بينهما لم تكن أصلا مجهولة أو غائبة عن الرأي العام العربي».
نواب نمساويون يحذرون من تفاقم الوضع
في السياق، حذّر نواب بالبرلمان النمساوي والأوروبي، أمس، من تفاقم الوضع في المنطقة، بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب بشأن اعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، والاشتباكات المسلحة بين قوات الاحتلال المغربية وجبهة البوليساريو في منطقة الكركرات.
ودعا النواب في بيان إلى «وساطة دولية ملتزمة» من قبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بخصوص هذا الصراع الذي دام لأكثر من 40 عامًا، لتفادي تحول في الاشتباكات إلى حرب مفتوحة وشاملة في المنطقة. وحثّ النواب، ويتعلق الأمر بأندرياس شيدر وكارين سكشيل وغونتر سيدل، الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ضرورة عدم إهمال شعب الصحراء الغربية بعد الآن، بدءًا بتعيين مبعوث أممي لسد الفراغ الحاصل منذ إعتزال هورست كولر.
النرويج تتمسك بالحل الأممي
بدورها، جدّدت وزيرة الخارجية النرويجية إين إيريكسون، التأكيد على أن موقف حكومة بلادها فيما يتعلق بالصحراء الغربية حازم ومعروف جيدًا من قبل الطرفين، يقوم على الحل السياسي للنزاع بما يتماشى مع القرارات المتخذة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تشدد هذه القرارات، التي كان آخرها القرار 2548- 2020، على أن حق تقرير المصير للشعب يجب أن يكون أساسا لذلك.
جاء ذلك في معرض ردها على سؤال كتابي للنائب، أوسموند أوكروست، عن حزب العمال، حول إعتراف الولايات المتحدة بمغربة الصحراء الغربية، وحول المبادرات التي قد تتخذها النرويج تجاه السلطات الأمريكية للإحتجاج على خطوة ترامب اللاشرعية.
واعتبر نواب وشخصيات مؤثرة في الشيلي، أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دولاند ترامب «غير معقول» و»لا يغير بأي حال من الأحوال الطبيعة القانونية لنزاع الصحراء الغربية، فهي لا تزال منطقة غير مستقلة تنتظر انتهاء عملية تصفية الاستعمار، كما شدّد عليه الأمين العام للأمم المتحدة».
مجلس الأمن الدولي يبحث تطوّرات القضية
عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة مغلقة حول الصحراء الغربية، بحث خلالها آخر التطورات التي شهدتها القضية، بعد أكثر من شهر عن خرق المغرب لوقف إطلاق النار بالمنطقة العازلة بالكركرات، وأياما عقب إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، عن الاعتراف بـ «السيادة» المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية.
وبناء على طلب من ألمانيا، عقد أعضاء مجلس الأمن مشاورات عبر تقنية التحاضر عن بعد (الفيديو كانفرانس)، لبحث آخر التطورات بالصحراء الغربية، بمشاركة كل من الأمين العام المساعد الخاص بإفريقيا بينتوكيتا، والممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء حول الصحراء الغربية (مينورسو) كولين ستيوارت اللذان قدما إحاطة حول الوضع في المنطقة.