أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن”62 مليون ورقة تتم طباعتها سنويا على مستوى مصالح الحالة المدنية أي بمعدل 260 ألف ورقة يوميا”.
وجاء هذا التصريح، خلال إشراف الوزير، اليوم الخميس بمقر الوزارة، على إطلاق أرضية رقمية لاستخراج وثائق الحالة المدنية عن بعد.
وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن الوثائق المستخرجة عبر الأرضية الرقمية، لها نفس القيمة القانونية لتلك المستخرجة من شبابيك مصالح البلدية، وبالتالي فهي “مؤمنة وغير قابلة للتزوير بفضل التوقيع الالكتروني ورمز الاستجابة السريعة الذي تحمله”.
وأوضح الوزير بأن هذه الخدمة الجديدة التي تبسط الإجراءات الإدارية وعصرنة المرفق العام، ستكون متاحة طيلة أيام الاسبوع على الموقع الإلكتروني للوزارة و ستمكن المواطنين من سحب وثائق الحالة المدنية الخاصة بهم أو بأحد أقاربهم عن بعد وبصفة آنية.
وقال الوزيرإن المرحلة الأولى من العملية ستخص شهادات الميلاد، الزواج وكذا الوفاة، على أن يعمم قريبا لوثائق أخرى.
وسيخفف هذا الإجراء العبء على المواطن سيما بالمناطق النائية وتساهم في ترشيد النفقات العمومية و في اقتصاد أكثر من “62 مليون ورقة تتم طباعتها سنويا على مستوى مصالح الحالة المدنية أي بمعدل 260 ألف ورقة يوميا”، حسب الوزير.
كما ستمكن هذه الخدمة عن بعد، يضيف الوزير بلجود، من إعادة توجيه الموظفين على مستوى شبابيك الحالة المدنية إلى المصالح الأخرى بما يسمح بتكييف توزيع الموارد البشرية مع التوجهات الجديدة للتسيير المحلي.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن قطاعه بصدد استكمال الترتيبات التقنية الأخيرة لتوسيع هذه الخدمة إلى وثيقة شهادة الإقامة على أن يتم الإعتماد في ذلك على البطاقية الوطنية للناخبين وذلك بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كونها “الوحيدة المخولة لها استغلال معطيات البطاقية”.