شهدت أسعار اللحوم البيضاء عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية ارتفاعا طفيفا، مقارنة بما كانت عليه خلال الأسابيع الفارطة، ما خلق نوعا من النقاش الروتيني وتبادل للاتهامات التي تتزامن مع أي مناسبة يحتفل بها الجزائريون.
وفي هذا الصدد برأ رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الطاهر بولنوار، التجار من تهمة استغلال المناسبات الدينية وحتى العرفية لرفع الأسعار، مؤكدا أن لا حيلة لهم ولا قوة وهم مجبرون بالتعامل وفق قانون العرض والطلب وما يبسطه السوق.
وذكر بولنوار في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” بأنه تلقى اتصالات من بعض تجار هذه الشعبة الذين قالوا له إنهم ملوا من الاتجار بالدواجن واللحوم البيضاء بصفة عامة، لكونها أضحت متعبة نظرا لضعف هامش الربح فيها وعديد العوامل الأخرى.
وأشار ممثل التجار إلى أن أسعار اللحوم البيضاء نهاية هذه السنة ليس مرتفعا مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية، بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس “كورونا” والذي خفض معدل الطلب بنسبة 20 بالمائة.
مواصلا في هذه الفكرة:” متوسط سعر الدواجن خلال هذه الفترة بلغ 320 دينار، حيث نجده في ولايات لا يتعدى 250 دينار وآخرى يتجاوز 345 دينار، ولكنه منخفض مقارنة بالسنة الماضية أين تجاوز 420 دينار”.
وفي السياق ربط بولنوار ارتفاع أسعار الدجاج بعديد العوامل والتي تتقدمهم ضعف الانتاج الوطني والذي لا يتجاوز 400 ألف طن سنويا وهذا مقارنة بحجم الطلب الذي يتجاوز 500 ألف طن سنويا، ما خلق حسبه “لا توازن” في العرض والطلب.