أكد الدبلوماسي والمبعوث الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، على الدور المحوري للأمم المتحدة في حلحلة النزاعات في العالم معربا عن امله في تعيين مبعوث أممي الى ليبيا والى الصحراء الغربية التي لم يتحقق حتى الان أي تقدم بشأن قضيتها.
وقال الابراهيمي، في حديث لتلفزيون “روسيا اليوم” حول حصاد عام 2020، انه يتأسف وبشدة لعدم حصول أي تقدم في التفاوض بين طرافي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، مؤكدا أن المطالب بعودة التفاوض في اطار التسوية الاممية من أجل اتفاق يباركه الجميع لازالت قائمة.
وهنا قال الابراهيمي “اعتقد أنه لو تفاوض المغرب مع جبهة البوليساريو بحسن نية وبالسخاء الذي تفاوض به مع الولايات المتحدة لمدة سنتين على الصحراء الغربية لكان أفضل لجانبي النزاع بدل ما أخذه الكيان الصهيوني في هذه الصفقة الثلاثية”.
كما تناول الدبلوماسي والمبعوث الأممي السابق، في حديثه ل”روسيا اليوم”، الوضع في ليبيا الذي قال عنه انه “لا يختلف عن الوضع في سوريا، فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، واصفا هذه التدخلات بـ”السافرة”.
وقال السيد الابراهيمي “إن قرار مجلس الأمن رقم 1973 حول ليبيا استعمل التدخلات السافرة لإسقاط النظام وقد نجحوا في ذلك لكن لم يكن متبوعا بأي عمل ايجابي في مساعدة الشعب الليبي في إقامة دولتهم الجديدة”.
وعن المحاولات الجارية للتوصل الى حل ينهي معاناة الليبيين ويلم شمل الفرقاء في هذا البلد، اكد السيد الابراهيمي أن “ما يجري من لقاءات في عدة عواصم منها برلين وايضا مخرجات حوار اللجنة العسكرية 5+5 تدل على وجود امكانية حلحلة ومساعدة الليبيين على الاتفاق وعلى بناء الدولة بدل من دفعهم الى الاقتتال .. هناك بوادر تنبأ بالخير”، يقول السياسي الجزائري.
واعرب عن أمله في “تعيين مبعوث جديد الى ليبيا وأن لا تظلم افريقيا في هذا الموضوع … فالأفارقة -كما اضاف – قادرين على ان يساهموا بشكل كبير اذا ما سمح لهم”.