كشف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن وجود “خطة بأدوات الدولة لصهينة الدستور” في المغرب، محذرا من خطر التطبيع مع الكيان الصهيوني على الأمن القومي للمغرب.
وفي مداخلة له في لقاء ضد التطبيع “القدس العاصمة الابدية لفلسطين” في الرباط أثار هناوي، مسألة تدخل المشروع الصهيوني في الدستور المغربي مبرزا أنه بالرغم من الانتقادات التي وجهت لدستور سنة 2011 غير أن ما يعاب عليه اليوم هو “محاولة الحركة الصهيونية تركيب المضمون الصهيوني للمكون العبري والذي تم للأسف بأدوات الدولة”.
وأضاف هناوي انه ” لا يمكن للسلطات المغربية او الصهاينة ابتزاز الشعب المغربي بما يعرف بالمكون العبري الذي يعتبر جزء من النسيج الاجتماعي المغربي”، مشددا على “ضرورة التفريق بين اليهود المغاربة والصهاينة في إسرائيل”.
وأوضح أن الغرض من هذا “الابتزاز” هو دفع المغاربة إلى الانبطاح أمام المنظور الصهيوني والموافقة على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وهو الأمر الذي يتطلب من كل مغربي حر تجريم التطبيع” قائلا من “تصهين لا يمكن اعتباره لا مكونا عبريا ولا مغربيا فمن تصهين فقد خان و صار إرهابيا”، وهنا حذر ممثل المرصد، من أن هناك “خطة ينفذها المكون الصهيوني في المغرب يهدد من خلالها الأمن المغر بي” مبرزا أن المرصد لديه ما يكفي من “المعطيات الخطيرة التي تزلزل البلد والتي تثبت أن الكيان الصهيوني يهدد الأمن القومي المغربي الذي بات على المحك”.