أكد مركز الحوار الإنساني، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر قادرة أن تساهم بقوة في مساعدة الليبيين في حل الأزمة في بلادهم واسترجاع السيادة وتأمين مؤسسات الدولة الليبية.
قال المدير العام للمركز جرالد ديفيد جون، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، على رأس وفد من الخبراء – في إطار مسعى تعزيز دور دول الجوار الليبي من أجل إنجاح عملية السلام وتكريس حل سياسي يحترم وحدة وسيادة الشعب الليبي – في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر «من بين أكبر دول الجوار، التي بإمكانها أن تلعب دورا رئيسا في حلحلة الأزمة الليبية».
وأشار إلى أن الجزائر تلعب دورا «جد مسؤول وسيدا» في مساعي حل الأزمة الليبية «رغم المخاطر الموجودة حاليا»، مضيفا أن «هذه هي اللحظة المناسبة لتلعب دورا أساسيا في هذه المرحلة الحاسمة».
وذكر في هذا الإطار، أن الجزائر «جد مسؤولة وتبذل مجهودا كبيرا، لتبقى حيادية وتترك مسار الحل لليبيين»، لافتا إلى أنه «حتى الليبيين يأملون في أن تساهم الجزائر في تسوية النزاع».
وأبرز ذات المسؤول، أن «دور الجزائر مهم خاصة مع تدويل الأزمة الليبية»، لافتا الى أن «التدخلات الأجنبية في ليبيا لم تعد تخفى على أحد، بما فيه بعض الدول التي تموّن بالأسلحة، ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات».
وفي حديثه عن الوضع في ليبيا، قال المدير العام للمركز، إن «الوضع هش جدا… لكن أحسن مما كان عليه… ولسنا بعيدين عن عودة السلم»، مضيفا أن هناك «مستوى من الوفاق بين طرفي النزاع، لكن يجب أن تكون هناك جهود دبلوماسية لدعم مسار الحل السلمي». وأكد في هذا الشأن أن الجزائر تساند هذا المسار.