تتواصل زيارة وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو إلى باتنة، في يومها الثاني، بمناسبة افتتاحه للاحتفالات الرسمية الوطنية الخاصة بيناير، انطلاقا من منعة و بوزينة بذات الولاية.
وقام حميدو بتدشين مركز المهارات ببلدية تيمقاد وإعطاء إشارة انطلاق الدورة التكوينية في الخياطة والطبخ التقليدي، أين تبادل أطراف الحديث مع عدد من الحرفيين والحرفيات و الجمعيات الناشطة، واستمع إلى انشغالاتهم بخصوص تطوير وترقية تكوين المرأة الماكثة في البيت في مختلف مجالات الصناعة التقليدية، بهدف خلق بدائل ثروة جدية وادماجها في السوق الوطنية.
وكانت للوزير الفرصة خلال لقائه على مستوى المركز للحديث مع بعض الحرفيين للحديث عن تجربتهم في مجال تركيب لوحات الطاقة الشمسية، وذلك في إطار برامج التكوين المسطرة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة وذلك بالتنسيق مع المدارس المختصة، حيث تشهد هذه الحرفة تطورا كبيرا بالولاية باتنة من خلال اقبال العشرات من الشباب على التكوين فيها، وهذا تماشيا مع مساعي القطاع لتجسيد أهداف الدولة في تحقيق الانتقال الطاقوي الجديد.
وأكّد حميدو، في هذا الشأن، أن الوزارة مستعدة لدعم ومرافقة كل التجارب والمبادرات الرامية إلى فتح مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مختلف الحرف والصناعات التقليدية، وذلك خلال وقوفه على تجربة شاب تم تكوينه في هذا المجال واستطاع خلق مؤسسة مصغرة و الحصول على مشاريع لتزويد عدة مرافق و مدارس بالولاية بلوحات الطاقة الشمسية.
وكان الوزير قد أكد على ضرورة و أهمية مرافقة مختلف المتعاملين للانتهاء من إنجاز مختلف المرافق السياحية قيد الانجاز لوضعها تحت تصرف السياح لتفعيل وتنشيط السياحة الداخلية بالولايات الجزائرية.
وأشار الوزير على هامش افتتاحه للاحتفالات الرسمية الوطنية الخاصة بالعيد الوطني يناير، أن دائرته الوزارية حريصة على إعادة الاعتبار لقطاع السياحة لجعله مصدرا هاما لحلق الثروة وبديلا حويا في ذلك، من خلال تسطيره لبرنامج هام من أجل تحويل القطاع إلى منتج للثروة خاصة ما تعلق بالسياحة الداخلية والصناعات التقليدية وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة في هذا الشأن.
وكان الوزير قد جدد تأكيده على ضرورة تذليل كل العقبات ومرافقة المستثمرين الحقيقيين وتسهيل الإجراءات الاستثمارية الخاصة بالقطاع السياحي ليكون بديلا حيويا للمحروقات، وذلك خلال الاستماع لعرض مفصل حول وضعية القطاع بولاية باتنة، اين شدد الوزير خلاله استماعه إلى عرض حول دراسة مخطط التهيئة السياحية المقترح من طرف مكتب الدراسات بباتنة، على إعداد مخطط التهيئة السياحية بضرورة إراك مختلف الفئات قبل الموافقة النهائية على الدراسة لرصد كل الآراء وإشراك فعاليات المجتمع المدني في مختلف الخطوات في اطار تعزيز الديمقراطية التشاركية.