عرفت ديون مؤسسة “الجزائرية للمياه” بأم البواقي، في ذمة زبائنها ارتفاعا “رهيبا” خلال سنة 2020 المنقضية خاصة مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، إذ ارتفعت إلى أزيد من 123 مليار سنتيم، 85 بالمائة منها لدى الزبون من الصنف المنزلي، حسب ما أفاد به بيان للمؤسسة.
ويضيف البيان، أن هذا ما يضع المؤسسة أمام وضعية جد حرجة و معقدة، سيما إذا ما استمر العزوف عن تسديد مستحقات الاستهلاك بنفس الوتيرة المتصاعدة رغم ما تقدمه المؤسسة من تسهيلات للتسديد وما تبذله من مجهودات، منها حتى التنقل إلى المنازل و طرق الأبواب “بابا بابا”.
ولهذا تجدد المؤسسة نداءها للزبائن من أجل تسديد مستحقات استهلاك المياه الصالحة للشرب، لأن الوضع بلغ مرحلة جد خطيرة، وأصبح يهدد قدرات المؤسسة ويعرقل قيامها بواجبها تجاه الزبائن.
وفيما يخص التسربات التي تكبد المؤسسة خسائر و أعباء إضافية، جرّاء قدم و اهتراء شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، تعلم مؤسسة المياه، أنه تم اصلاح أكثر من 5800 تسرب من أصل 6371 تسرب، تم تسجيله عبر مختلف البلديات الـ14 المسيرة، و هذا ما يزيد من تعقيدات الوضع المالي للمؤسسة بالتوازي مع العزوف عن تسديد الزبائن مستحقات الاستهلاك.
وقد تم في السياق، تركيب ما يزيد عن 170مضخة من مختلف الأنواع و خزائن تحكم و صمامات الغلق و غيرها من المستلزمات.
وفيما يخص الحرص على تجنب الأمراض المتنقلة عبر المياه (مثل التيفوئيد)، فتعلم المؤسسة زبائنها أنه تم إجراء 39عملية تطهير للخزانات و قرابة الـ50 ألف تحليل بكتريولوجي وفيزيولوجي و اختبار كلور، مما مكن من تجنب الأمراض، رغم حدوث العديد من الاختلاطات بين شبكات الصرف الصحي و شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب، والناجمة أساسا عن قدم الشبكة أو عمليات سرقة المياه، يضيف البيان.