«الجزائر بلد كرة اليد بامتياز»… عادت كل الصور الجميلة عن هذه الرياضة التي يعشقها ملايين الجزائريين مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة بين الجزائر والمغرب، في إطار مونديال مصر، والفوز الكبير لـ»الخضر» في «ريمونتادا» تبقى عالقة في الأذهان والطريقة التي كسب بها زملاء عبدي نقاطا ثمينة في الثواني الأخيرة، يكون لها وزن في بقية المنافسة العالمية.
فقد كتب العديد من النجوم تاريخ هذه الرياضة ببلادنا على مر السنين والألقاب القارية العديدة التي كسبناها بفضل عمل وتألق أسماء «رنانة»، على غرار بوشكريو، بن جميل، دوبالا… وغيرهم.
ورغم الفترات الصعبة التي مرت بها الكرة الصغيرة الجزائرية… إلا أن «المادة الخام» دائما موجودة للعودة إلى «القمة»، بفضل مواهب برهنت على إمكاناتها الكبيرة… بإمكانها الذهاب بعيدا وإعادة أمجاد هذه الرياضة الشعبية.
ظهور فرديات لامعة سيكون لها «شأن كبير»، بالنظر للتركيز الدقيق الذي أبانته في أصعب الأوقات في مباراة المغرب… قبل أن تعود بقوة وتفرض منطقها بطريقة أعادت البسمة والأمل لمواصلة مغامرات المونديال.
ومن المهم الحديث عن دور المدرب آلان بورت، الذي أعطى ثقة كبيرة للعناصر الوطنية… و»بهدوء» كبير واختيار الكلمات المناسبة في الوقت المناسب لـ»قلب الطاولة» على المنافس، باستغلال إمكانات عبدي، غضبان، كعباش… بطريقة ذكية وبعيدا عن ضغط طبيعة المباراة، كونها حاسمة لبقية مشوار «الخضر» في المحفل العالمي للكرة الصغيرة.
وأجمع المختصون على أن التشكيلة بإمكانها التطور أكثر، كونها في منحنى تصاعدي، بعد كسبها المركز الثالث في بطولة إفريقيا الماضية، وبدايتها الموفقة في المونديال وامتلاكها لتشكيلة شابة وواعدة… ويكون العمل والاستقرار في مقدمة النقاط الأساسية التي تمكننا من العودة إلى القمة قاريا.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.