في عز «حرب» الحصول على اللقاح والإشاعات التي تقول إن بعض الأشخاص هنا وهناك من الذين تلقّوا تطعيما يكونوا قد أصيبوا بـ»شلل نصفي»، يظهر طبيب جزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي «متفائلا»، ويقول بـ»زوال» فيروس كورونا قريبا ومن «من تلقاء نفسه».
وبغض النظر عن المعطيات التي توفّرت لذلك «الخبير» في إطلاق حكمه، فلا يمنعنا الأمر من التساؤل: ماذا لو حدث هذا السيناريو غير المنتظر؟
يقول أصحاب «نظرية المؤامرة» إن «المسرحية» لن تكتمل إلا بعد تسويق آخر جرعة من اللقاح ودخول ملايير الدولارات إلى حسابات الشركات العالمية التي تحتكر الدواء وتتلاعب بالداء وفق مصالحها.
وبالمنطق نفسه، فإن «جهات خفية» استفادت من الجائحة مثلما لم تستفد من حروب كلاسيكية تغيّر الخرائط وتعمل على تطهير عرقي بما يخدم مصالحها، وآن الأوان للانتقال إلى مسرحية أخرى بمعطيات أكثر تشويقا وقد تكون أكثر رعبا من سابقاتها.
ومما يدعم هذا السيناريو، هو ما حدث سابقا مع أوبئة مرعبة على غرار «انفلوانزا الطيور» و»أنفلونزا الخنازير» التي دفعت دولا إلى صرف أموال طائلة في سبيل القضاء على فيروس نسيه الجميع فجأة وكأنه لم يكن.
وشاركت وسائل الإعلام العالمية في العملية عندما كانت تفتتح نشراتها بأخبار «تهويلية» لكنها وبشكل مفاجئ «نسيت» الأمر، والغريب أن الناس نسوا الأمر بشكل مفاجئ مثلما يحدث مع ضحايا التلاعب بالعقول في كل عصر ومصر، ولأصحاب الذاكرة القوية الذين تساءلوا عن مصير الفيروس قيل إنه تحوّر وأصبح فجأة غير قاتل.
وإذا فتحنا باب «المؤامرة» فإن الحديث لا ينتهي، فقد تكون «لعبة كورونا» أكثر تعقيدا من سابقاتها، وتحتوي فصولا غير مألوفة، فلا أحد يتوقّع «نهاية لعبة» إذا لم يكن من صنّاعها أو من الشهود على بدايتها، والأسوأ من ذلك أن يكون الإنسان مجرد لعبة بين أيدي عصابات تتحكم في العالم وتقوده إلى وجهة لا أحد يعرفها.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.