معاناة قاسية يكابدها سكان حي السلام ببن فريحة، شرق وهران، جراء انعدام أبسط ضروريات الحياة والعيش الكريم، وسط تعالي الأصوات بضرورة إدراجهم ضمن الأولويات المحلية.
تجتمع في هذا التجمع السكني كل مظاهر التخلف التنموي ومشكلات المجتمع، ما جعل سكانه يدخلون في حالة إحباط ويأس، لمستها “الشعب أون لاين” خلال زيارتها الميدانية للحي، المتواجد بأفقر البلديات النائية بالولاية.
تشمل مشاكل هذا التجمع الذي يظم حوالي 22 ألف نسمة كافة ضروريات الحياة الملحّة، وعلى رأسها الغياب التام لجميع أنواع الشبكات بما فيها المياه الشروب والكهرباء، والطرقات، ناهيك عن المرافق الصحية العمومية، فيما تظل المرافق الترفيهية حلم بعيد المنال، في ظل الانعدام التام للأولويات.
ولا يزال السكان حتى اليوم يستعملون الحفر التعفنية أو ما يعرف بالمطامير في وسط أشبه بالحياة البدائية، وذلك رغم الوعود المتكررة للسلطات المحلية والولائية لانتشالهم من دوامة التهميش والإقصاء التي عايشوها على مدار 30 سنة كاملة في مستوى لا يرقى إلى طموحات الباهية وهران. وفق تصريحات ممثل الحي، السيد يوسف بوبي.
واستنادا إلى نفس المصدر، فقد أنشئ حي “السلام” في سنوات التسعينيات، وكان عبارة عن تجمع فوضوي كبير، قبل أن يتم تقسيمه إلى جزأين اثنين، الأول تم تسميته محمد بوضيف، وأصبح تابع لحاسي بونيف، بعدما استفاد من عملية تهيئة شاملة، بينما أتبع الجزء الثاني ببلدية بن فريحة الذي تم تدعيمه بملحقة إدارية فقط تحت اسم حي السلام.