أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أنه سيتم اجراء الإنتخابات المحلية والتشريعية عندما يحين موعدها، كما كشف عن إعداد منصة رقمية لتحديد مواعيد تلقيح ضد فيروس كورونا، فور وصول أول دفعة من اللقاح الروسي قبل نهاية جانفي الحالي .
وبشأن تعرض رئيس الجمهورية لأزمة صحية واجرائه مؤخرا عملية جراحية ناجحة، قال بلحيمر، في حوار للموقع الالكتروني “سبق برس”، أنه لا توجد شفافية أكثر من تلك التي تم من خلالها التعاطي مع الحالة المرضية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .
فمنذ البداية -يقول- تم إعلام الرأي العام بطبيعة المرض وبوجهته العلاجية وبمراحل تطور حالته الاستشفائية و آخرها الإعلان عن إجرائه عملية جراحية ناجحة بقدمه خلال مرحلة استكمال العلاج بألمانيا، وكذا عن موعد رجوعه القريب إن شاء الله لأرض الوطن.
وأكد الناطق الرسمي للحكومة، أن مشروع بناء جزائر جديدة يسعى بشكل أساسي إلى إعادة بناء هذه الثقة بالصدق وبالشفافية والموضوعية في التعامل وهو ما لمسه المواطن في مختلف المناسبات.
وحول حصيلة الحكومة، قال بلحيمر أنه من الطبيعي ألا تكون حصائل كل القطاعات الوزارية بنفس المستوى وبنفس النتائج المرجوة أو المتوقعة لهذا فإن مجلس الوزراء لما يخصص اجتماعا لتقييم الأداء الحكومي فإنه يسعى إلى العمل على استدراك الوضع من خلال فهم مكامن الضعف وأسباب أو معوقات التقدم وطرح المخرجات الكفيلة بتعزيز أداء الطاقم الحكومي خدمة للوطن وللشعب لا غير.
وبشأن مشروع قانون الإنتخابات، يواصل ذات المسؤول، أنه قبل تحديد أجندة الانتخابات التشريعية والمحلية المبكرة لابد أولا من تهيئة الظروف القانونية والتقنية الضرورية لإجراء هذه الانتخابات.
في هذا الإطار وبعدما تم إصدار الدستور الجديد تجري عملية إثراء مسودة مشروع قانون الانتخابات الجديد مع مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
بجانب هذا يتم اتخاذ عمليات أخرى تحضيرا للموعدين المذكورين نذكر منها تطهير البطاقية الانتخابية التي تضم مليون و40 ألف مسجل.
من جهة أخرى، أوضح بلحيمر أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية يعمل الجهاز التنفيذي وفي مقدمته وزارة الصحة على تجسيد هذه التوجيهات من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحاربة وباء كورونا التي خصص لها مبلغ 20 مليار دينار لاسيما ما تعلق منها باستيراد اللقاح المضاد للوباء قبل نهاية جانفي الجاري.
وقد أكد أعضاء من اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا أن الدفعة الأولى من اللقاح الروسي سيتم استلامه قبل نهاية جانفي وفق ما تم الإعلان عنه سابقا فيما ينتظر بعد ذلك وصول اللقاحين الصيني و الانجلو- سويدي”أوكسفورد-أسترا-زينيكا”.
ويرجع قرار تنويع اللقحات المضادة لكورونا- حسبه- إلى الضغط الكبير جراء الطلب العالمي المتزايد وهو ما ميز الدقة والصرامة والموضوعية التي اانتهجتها الوكالة الوطنية للأمن الصحي في اعتماد ترتيب من 1 إلى 8 لاختيار هذه اللقحات وفق عدد من الاعتبارات منها توفرها على أقصى شروط الأمان وأقل الأضرار الجانبية.
وأضاف أن الحكومة حريصة على اختيار اللقاح الأنسب للشعب الجزائري، حيث يجري العمل على التكفل بمختلف الجوانب المرتبطة بعملية التسليم والتلقيح منها تكوين المكونين، تجهيز وسائل الحفظ والتسليم، تخصيص فرق متنقلة ستتولى تلقيح سكان مناطق الظل والمناطق المعزولة وإعداد “منصة رقمية لتحديد المواعيد”.