عبد العزيز عمراني شاب جزائري يجمع رغم صغر سمعه بين العديد من الهوايات والمواهب ويوظف طاقته في النشاط الجمعية وعمليات التخسيس والبحث في كيفية التداوي من الأمراض المزمنة. يفصح عمراني من خلال هذا الحوار عن البعض من تفاصيل حياته الغنية بمحاولات التميز والشمولية.
الشعب: من هو عمراني عبد العزيز ؟
عبد العزيز عمراني: أنا من مواليد5 نوفمبر 1994 بمدينة مليانة، يعرفني البعض كاتبا روائيا و مؤلف والبعض الآخر فنانا تشكيليا تخصص رسم بورتريه. أنا أيضا مسير التنمية البشرية وناشط جمعوي مسؤول عن مجموعة ” إتحاد الجمعيات الخيرية في الجزائر”، إضافة إلى ذلك أنا منظم للملتقيات الجهوية والحملات التحسيسية وباحث في أمرض السكري.
أنت شاب متعدد الهوايات أين تجد ضالتك أكثر وهل هو البحث عن ذاتك أو اختبار لقدراتك؟
أجد نفسي أكثر بين طيات الكتب والكتابة وتبقى الهوايات الأخرى ترفيها عن النفس ،لكنني أحب كل ما يتعلق بالفن والإبداع وكل شيء يمكنني الإبداع والتميز فيه فأنا له، بصراحة استمتع بتميزي كثيرا .
حدثنا عن إصداراتك، والمواضيع التي تتناولها ؟
بدأت النشر في سنة 2014 ويقدر عدد مؤلفاتي ب 10 كتب و3 روايات، تتعدد محاورها بين المجال الديني والإعجاز القرآني والتنمية البشرية كان أولها كاتب سكري العصر وأذكر منها كتاب شيفرة القرآن في علاج الأسقام، وكتابين في التنمية البشرية “إريكوس”، و “هيركليس”، وكتاب “نهاية السم الأبيض ” الصادر سنة 2019 وكذا مؤلف ابني قرة عيني وهو دراسة سلوكيات الفرد إضافة كتابين تحت عنوان ” اريكوس “.
ماذا عن هواية الرسم، هل تدرس لتطوير هذه الموهبة؟
*الرسومات هي لغتي الشخصية التي أعبر من خلالها عن حال مجتمعنا أو عن حالي شخصيا فأنا أرسم بشكل تلقائي، لكن للأسف الشديد لم أحاول تطوير موهبتي في الرسم، وأنا على يقين أنني سوف أستفيد كثيرا لو حاولت دراسته، رغم ذلك ما زلت أرسم مستعملا قلم الرصاص أو السيالة الزرقاء.
يعاني الكثير من الكتاب الشباب في بداية مشوارهم الأدبي من عراقيل النشر، هل واجهتك أنت أيضا؟
عانيت كثيرا من هذه العراقيل، فبين 2012 و2014 كان من الصعب جدا إيجاد دار نشر تقبل بأعمال الكتاب الناشئين، واكتشفت أن الإصدار مجرد تجارة وفقط. لقد عانيت الأمرين إلا أن التقيت بأستاذ جامعي وصاحب دار نشر والنشر، منحني كل التسهيلات اللازمة. اليوم أصبحت الجزائر تزخر بالعديد من دور النشر إلا أن الحديثة منها غالبا ما تهتم بالمال أكثر من المحتوى، بل هناك منها من يشجعون بذلك على الرداءة والمحتويات الفارغة.
كيف هي نظرة المجتمع لفنان شاب متعدد المواهب؟
يسعد البعض لما أقدمه و بعض الشباب يقولون لي دائما أنت قدوة لنا في مجال الفن والإبداع و عالم الكتابة وهناك أيضا الكثير من المنتقدين و هذا أمر طبيعي، أين يتعرض للنقد شاب في مقتبل العمر يصدر عدة مؤلفات ويرسم و يطبخ و عمل على آلات الخياطة وهو ناشط جمعوي مقدم عروض للأطفال.
ما هو جديدك القادم سواء في مجال الكتابة أو في الرسم؟
في مجال الكتابة لدي رواية جديدة تحاكي بعض الأحداث الاجتماعية من الواقع سأتفرغ قريبا للعمل عليها وأتمنى أن يكون لها بعد الإصدار صدى كبير داخل و خارج الوطن. أما بخصوص الرسم فسأحاول الانتقال من فن البورتري إلى رسم ثلاثي الأبعاد .