تتواصل بوهران عمليات توزيع المساعدات العينية على الطبقات الهشة في أكبر حملة تبرعات بالمواد الضرورية لمواجهة الظروف البيئية القاسية في عز الشتاء والبرد.
الحملة الموسومة ب”شتاء دافئ”، تستهدف أساسا الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتلك التي فقدت مصادر دخلها، بسبب تفشي فيروس كرونا المستجد، ولاسيما المتواجدة بمناطق الظل تحت خط الفقر، وذلك بالتنسيق والتعاون بين الجمعيات.
وقد شملت الحملة حتى اليوم زهاء 600 عائلة، استفادت من بطانيات وثياب وأكياس الفرينة، وغيرها من المواد الضرورية في أجواء الشتاء الباردة، ما خلف حالة من الاطمئنان والراحة النفسية لدى المعنيين من سكان بلديتي بوسفر ووادي تليلات.
وحرص المشاركون على التنسيق والتعاون بهدف تغطية أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة، وتأتي على رأسهم جمعية نشاطات شباب بوتليليس، ومكتب بئر الجير للأكاديمية الجزائرية للعمل الإنساني وحقوق الإنسان، باعتبارهم الجهة المشرفة على العملية.
وفي ضوء ذلك، أوضح السيد مكاوي رحيم، رئيس جمعية نشاطات شباب بوتليليس في تصريح ل”الشعب أون لاين” أن أبوب المشاركة ستظل مفتوحة لكل الجمعيات الفاعلة على مستوى الولاية، منوها في سياق متصل إلى أهمية تعزيز الجهود لإنجاح جميع المبادرات التضامنية في هذه الظروف الاستثنائية.
ويؤكد مكاوي على أن ” تعزيز دور المجتمع المدني في الدستور الجاري العمل به حاليا، يشجع على ﺗﺸﺠﻊ الجمعيات والمؤسسات النشطة في تقوية التماسك الاجتماعي عبر الانخراط في الجهود الإنسانية، وخاصة بمناطق الظل التي تأتي في صدارة أولويات برنامج الحكومة.”