يشتكي أصحاب الحرف وتجار الصناعات التقليدية في سوق غرداية العتيق من عديد المظاهر والسلوكات التي حولت ساحة السوق إلى مكان لركن السيارات والشاحنات من مختلف الأحجام، بالإضافة إلى التواجد الفوضوي “للبرارك” والطاولات الحديدية التي شوهت المنظر العام، وأغلقت مداخل محلات الصناعات التقليدية.
وفي بيان لها، أكدت جمعية المحافظة على التراث والتبادل الثقافي للسوق العتيق بغرداية، بأن هذه المناظر شوّهت جمالية السوق المصنف ضمن التراث العالمي، وسببت عراقيل حقيقية في عرض الزرابي والمنتجات التقليدية وتنقل الأشخاص والسياح.
وطالب هؤلاء الحرفيين والتجار في عيدهم الوطني، بضرورة تدخل السلطات البلدية والولائية لاحتواء الوضع، بمنع دخول المركبات بكل أنواعها وأحجامها إلى ساحة السوق، إلاّ في الفترة الليلية كما كان معتمدا في سنوات سابقة، خصوصا مع بداية العطلة الشتوية التي يكثر فيها الزائرون، وتنشط الوفود السياحية من داخل وخارج الوطن.
وجدير بالذكر أن “ساحة السوق العتيق” يعتبر متحف مفتوح ويقع في الضاحية الجنوبية الغربية للقصر، وتسمى “أزغار أوغرم”، وتتردد عليها سابقا القوافل التجارية التي تأتي من بعيد للتزود ببعض المنتوجات، وتعتبر هذه الساحة التي تم تأسيسها سنة 1884م، أهم وأنشط سوق بالمنطقة.
ع.ع