سجلت مصالح شرطة الحدود خلال سنة 2020، انخفاضا بنحو 12.6 مليون مسافر مقارنة بسنة 2019، التي عرفت تنقل قرابة 17 مليون شخص عبر الحدود الوطنية، حسبما اوضحه هذا الأحد بالجزائر العاصمة مراقب الشرطة مدير شرطة الحدود سيفي محمد النوي.
وأكد سيفي، خلال ندوة صحفية قدم خلالها حصيلة نشاطات شرطة الحدود للسنة الماضية، أن العدد الاجمالي للمسافرين بلغ خلال سنة 2020 ما يناهز 4.9 مليون مسافر، مقارنة ب 16.7 مليون مسافر خلال سنة 2019، وهو ما يعني فارقا بلغ 12.6 مليون مسافر، اي نسبة انخفاض قدرت ب 75 بالمائة.
وقال إن جائحة كورونا التي اثرت بشكل مباشر على الحركة الحدودية للأشخاص، انعكست من حيث الارقام المسجلة على حركة الرحلات والاشخاص المراقبين من قبل مختلف فرق شرطة الحدود، مبرزا معالجة 17.237 رحلة خاصة بالطائرات (مختلف شركة الطيران) مقابل 71.690 رحلة خلال سنة 2019 ، بفارق قدر ب 54.453 رحلة بنسبة انخفاض قدرت 75.96 بالمائة.
وفيما يخص حركة السفن تم معالجة 7548 رحلة بحرية، مقابل 9295 رحلة خلال سنة 2019، بفارق 1747 رحلة، وهو ما يعادل نسبة انخفاض قدرت ب 18.79 بالمائة.
وبالنسبة لحركة المركبات فقد تم خلال السنة الماضية مراقبة 677.289 مركبة، مقابل 2.4 مليون مركبة خلال سنة 2019، بفارق تجاوز 1.7 مليون مركبة وبنسبة انخفاض بلغت 72.01 بالمائة، يضيف المتحدث.
إجلاء أكثر من 45 ألف مواطن من وإلى خارج التراب الوطني
وفيما تعلق بتسهيل عمليات الاجلاء للمواطنين من والى خارج التراب الوطني في اطار الاجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا، قال المراقب سيفي ان مصالح شرطة الحدود قامت بضمان مراقبة المسافرين في ظرف ”استثنائي” تميز بوضع اجراءات خاصة، تمثلت في الفحص الدقيق للمسافرين محل الاجلاء ومطابقة التراخيص الاستثنائية خلال الدخول والخروج والتأطير والتنسيق مع المصالح المعنية لعمليات توجيه المسافرين لمراكز الحجر.
وفي هذا السياق اضاف المراقب سيفي، انه تم اجلاء 45.983 شخص، غالبيتهم تم اجلائهم عن طريق الرحلات الجوية بتعداد فاق 40 الف شخص، فيما قدر عدد الاشخاص الاجانب والمواطنين المقيمين في الخارج ومزدوجي الجنسية الذين تم اجلائهم ب 141.928 شخص.
واكد ذات المسؤول الامني انه وفي اطار الاجراءات المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا، فقد تم الحرص على تطبيق التدابير الوقائية في اوساط عناصر الشرطة بالمواقع الحدودية لاسيما تزويدهم بتجهيزات الوقاية الشخصية، فيما تم تسجيل 474 اصابة مؤكدة بين صفوف رجال شرطة الحدود، مع تسجيل اربع وفيات.
واضاف انه وفي اطار الإجراءات العملياتية تعمل مختلف فرق شرطة الحدود على احترام كل الاجراءات المتعلقة بتطبيق فترة الحجر الصحي من طرف اطقم بواخر الشحن الجزائرية القادمة من الخارج والحد من النزول على اليابسة لأطقم السفن الاجنبية الا للضرورة الملحة مع المراقبة الصارمة لدخول البواخر للعاملين بالحيز المينائي.
معالجة قرابة 3600 قضية
من جانب أخر، قامت المصالح الخارجية لشرطة حدود خلال سنة 2020، بمعالجة قرابة 3600 قضية تورط فيها نحو 5000 شخص مقابل ازيد من 12 الف قضية سجلت في 2019، أي بنسبة انخفاض تقدر ب 70.50 بالمائة، كما أوضحه ايضا مراقب الشرطة مدير شرطة الحدود سيفي محمد النوي.
واكد سيفي، أنه تمت معالجة خلال سنة 2020 ما يقدر ب3581 قضية، مقابل 12.146 قضية خلال سنة 2019، ما يشكل فارق 8560 قضية، أي بنسبة انخفاض تقدر ب 70.50 بالمائة.
وارجع المسؤول الامني هذا الانخفاض الى الوضع العام للبلاد، والذي لم يختلف عما عايشه العالم باسره بعد تفشي وباء كورونا وما انجر عنه اجراءات ادت الى انحسار في حركة تنقل الاشخاص عبر الحدود.
وقال ان عدد الاشخاص المتورطين في القضايا المسجلة خلال سنة 2020 من قبل فرق شرطة الحدود بلغ 4977 شخص، تم تقديم منهم 2628 شخص امام النيابة.
وتتعلق القضايا المعالجة بجرائم تخص التزوير واستعمال المزور والسرقات والاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمركبات والاسلحة والذخيرة والتهريب والاقامة والهجرة غير الشرعية والقبض على الاشخاص المبحوث عنهم والاختراق غير الشرعي للحدود الى جانب جنح أخرى مختلفة.
من جهته ذكر رئيس خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول للشرطة لعروم اعمر، و في عرضه لحصيلة الخلية خلال السنة الماضية، ان مصالح الامن الوطني تلقت ما يزيد عن 2.6 مليون اتصال هاتفي عبر مختلف ارقام الهاتف المجانية الخاصة بها، مؤكدا ان الامر لا يتعلق بمجرد حصيلة تنتهي بأرقام وانما هي اشارة الى مدى اهمية التواصل الذي يجمع المواطن بمصالح الامن في كل وقت وفي كل الظروف.
واضاف ان مصالح الشرطة عملت خلال جائحة كورونا على المشاركة في عدة نشاطات توعوية ترمي الى مواجهة ومنع تفشي هذا الوباء سواء في الميدان او من خلال النشاطات التحسيسية عبر منصات التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني للمديرية، بمجموع نشاطات فاقت 180 الف نشاط.
وابرز المتحدث ان قاعدة المهتمين بالصفحات الرسمية للمديرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنة الماضية مرجعا الامر الى فترة الحجر الصحي التي سجلت توجه المواطن بدرجة كبيرة نحو مختلف فضاءات التواصل الافتراضية، حيث قفز عدد متتبعي صفحة الفايسبوك للمديرية العامة للأمن الوطني من نحو 800 الف متتبع خلال سنة 2019 الى ازيد من مليون متتبع خلال السنة الماضية ، ليصل اجمالي متابعي منصات التواصل الخاصة بالمديرية الى ازيد من 3.4 مليون شخص.