أكّد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، أن بداية الحملة الوطنية للتلقيح، نهار أمس حدث تاريخي، حيث كانت الانطلاقة من ولاية البليدة التي عانت كثيرا من الجائحة، وبذلك أبرزت الجزائر للعالم أجمع أنها تمتلك إمكانيات حماية مواطنيها.
وقال فورار أثناء إشرافه على بداية حملة التلقيح الوطنية من الينابيع بالعاصمة، اليوم الأحد، أن اللقاح سيوزع على الولايات التي سجلت أكبر عدد من الحالات، والأكثر تضررا من الجائحة.
وذكّر فورار بالفئات التي لها الأولوية والأسبقية في التلقيح من عمال الصحة، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والوظائف الحساسة، ومن ثمة على باقي المواطنين، لاسيما مناطق الظل أين ستخصص فرق طبية متنقلة.
وصرّح الناطق الرسمي للجنة رصد وتفشي فيروس كورونا، أن الحملة ستكون تدريجية، قد تدوم سنة كاملة، وأن الصحافة لها دور في تحسيس المواطن بفعالية اللقاح، الذي يبقى الحل الوحيد لمواجهة الجائحة.
وأشار فورار، أنه بعد سنة من الكفاح ضد الجائجة، لابد من الإبقاء على اليقظة، خصوصا في ظل انتشار كبير للوباء في الدول المجاورة، ومواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية، التي تكمل فعالية اللقاح.
وفي سياق آخر، شدّد فورار أن لقاح سبوتنيك ليس له مخاطر، قائلا رأيتم أمس بأعينكم الإقبال الكبير للمواطنين على اللقاح، وأن مواطنوا الولايات الأخرى ينتظرون بشغف وصول اللقاح.
وذكّر فورار إلى متابعة عملية التلقيح عبر المنصة الرقمية، حيث يعود المواطن الملقّح بعد 21 يوم لتلقي الجرعة الثانية، مشيرا أنه لم تسجّل، لحد الساعة، أية مضاعفات لدى المواطنين الذين خضعوا لعملية التلقيح.
وفي ردّه على سؤال حول فعالية لقاح سبوتنيك، أكّد فورار أن لقاح سبوتنيك حصل على التصريح ليوزع في أوروبا، وأن ألمانيا تعمل مع روسيا لانتاج اللقاح الروسي بها.