ورد اسم المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ورئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أمينتو حيدر ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2021. وكشف عن الخبر وكالة الأنباء العالمية رويترز، وأشارت إلى أن الترشيحات للجائزة غالبا ما تكون مدعومة من جهات دولية فاعلة مختلفة، بما في ذلك حقوقيون نرويجيون، عادة ما يقترحون أسماء مرشحين ويدعمونها. ولا تعلق لجنة نوبل النرويجية، التي تقرّر من سيفوز بالجائزة، على الترشيحات، وتحتفظ بسرية 50 عاما من أسماء المرشحين غير الفائزين بها.
ترشيح امينتو حيدار لجائزة نوبل للسلام، يعد انجازا تاريخيا في حدّ ذاته للمناضلة الحقوقية التي دخلت العالمية من بابها الواسع في 2009، بدخولها في إضراب مفتوح عن الطعام بلغ شهرا كاملا ضد انتهاكات حقوق الانسان من طرف الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، ادى الى منعها من العودة الى بلدها، ومنذ ذلك الوقت وهي تحظى باهتمام دولي واسع جعلها تحاضر في كبرى جامعات العالم ومنظمات دولية حقوقية حول السلام والدفاع عن حقوق الانسان.
من دون شكّ سيكون لهذا الترشيح للجائزة العالمية التي يتنافس عليها كبار دعاة السلام في العالم رسالة قوية الصدى لتحريك المجتمع الدولي حول النزاع في الصحراء الغربية، وما تشهده من تطورات متسارعة بعد 13 نوفمبر الماضي إثر خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار واعتدائه على مدنيين صحراويين عند معبر الكركرات، مما ادى إلى دخول الطرفين في حرب مفتوحة قد تؤدي الى إشعال المنطقة المغاربية وتهدّد السلم الاقليمي.
لجنة نوبل النرويجية، التي تقرر من سيفوز بالجائزة، لا تعلق على الترشيحات، وتحتفظ بسرية تامة على أسماء الفائزين وأسماء المرشحين الذين لم يحظوا بالجائزة، التي تعلن نتائجها في أكتوبر القادم، لكن مجرد ترشيح ايقونة السلام أمينتو حيدار هو اعتراف باستحقاق تاريخي نظير مسارها النضالي بعد تمسكها بالسلام ورفضها الحرب طيلة ثلاث عقود من الزمن لاسترجاع الصحراء الغربية، وهو ما بوّأها مكانة عالمية توّجت بحصولها سنة 2019، على جائزة «رايتس لايفلي هود» المعروفة أيضا وبشكل واسع باسم «جائزة نوبل البديلة»، في الذكرى الاربعين لتأسيسها.