أكد وزير الطاقة, عبد المجيد عطار يوم الثلاثاء أن العديد من كبار منتجي الطاقة بصدد تقييم فرص استكشاف حقول البترول والغاز والمناجم في الجزائر في انتظار إصدار النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد الذي صودق عليه عام 2019.
وأوضح الوزير على أمواج الاذاعة الدولية: “وقع منتجون كبار عشرات المذكرات مع الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) من أجل تقييم قطاع المناجم ريثما يتم إصدار النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد الذي سيجعل البلاد اكثر جاذبية من حيث الاستثمار “.
وأضاف الوزير: “لا تزال هناك محروقات يجب استكشافها في الجزائر … ناهيك عن تلك التي يمكن استكشافها في الجزء الشمالي من البلاد والتي تتطلب أعمال ضخمة بالإضافة إلى التنقيب في البحار”.
ولدى تطرقه لقانون المحروقات الجديد, جدد الوزير التأكيد أنه سيتم إصدار النصوص التطبيقية خلال السنة الجارية, موضحا أنه تم الانتهاء من 32 نصا حيث تتواجد على مستوى الأمانة العامة للحكومة.
وفي هذا الصدد, أبرز أهمية الشراكات من حيث التمويل وإنجاز المشاريع المختلفة, لا سيما فيما يتعلق بتكاليف البحث, مذكرا أن سوناطراك خططت لاستثمارات ب 40 مليار دولار في مخططها الخماسي 2021-2025.
وشدد على أن الجزائر تبحث عن مستثمرين في مجال البتروكيماويات لأن تجسيد مشاريع بتروكيماوية يتطلب استثمارات من 16 إلى 18 مليار دولار.
وبخصوص إنتاج الكهرباء, قال الوزير إنه يؤيد إصدار قانون جديد خاص بالكهرباء, معربا عن أسفه لكون 68? من هذه الطاقة مخصصة للاستهلاك المنزلي.
وبعدما أعرب عن أسفه لكون الجزائر “فوتت” فرصة الانتقال الطاقوي في الماضي, شدد الوزير على أنه من بين 230.400 ميغاواط من الكهرباء المنتجة العام الماضي فإن حصة الطاقة المتجددة لا تتجاوز 354 ميغاواط.
وردا على سؤال حول الحادث الذي وقع أمس الاثنين في مقر شركة سوناطراك التي تعرض بهوها للتخريب جزئيا من طرف عشرات من أنصار نادي مولودية الجزائر, اكتفى الوزير بالقول: “إنه غضب تمت إثارته أو التلاعب به ولكني لا اعرف الأسباب”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت سوناطراك ستستمر في تقديم الدعم المالي لهذا النادي, قال السيد عطار: “إذا كان في ذلك منفعة فنعم, وأما إذا لم يتم تحقيق مكاسب فلا يجب القيام بذلك”.