قال، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ابراهيم بومزار، إن مصالح دائرته الوزارية ستواصل العمل على الإسهام في مجال تنمية المهارات والتقنيات التكنولوجية، مواكبة للتطورات السريعة من أجل الدفع بعجلة اقتصاد البلاد نحو الأمام .
وأضاف بومزار، اليوم الأربعاء، في كلمة له عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، خلال اشرافه على اختتام الدورة التكوينية لفائدة الصحافيين وصناع المحتوى حول موضوع : “الذكاء الاصطناعي في قاعات التحرير”، بالمديرية العامة لاتصالات الجزائر، أن وزارته ملتزمة بمرافقة الاعلاميين للإلمام بالمفاهيم الجديدة والتكيف معها، مبرزا أن ما يجري في العالم من تحولات في مختلف المجالات يفرض علينا التأقلم ومواكبة الوضع .
من جهته، شدد مدير عام مؤسسة اتصالات الجزائر، حسين علوان، على أهمية مرافقة تكوين رجال الاعلام وصناع المحتوى في مجال الذكاء الاصطناعي، لتنمية مهاراتهم والتكيف مع النماذج الجديدة التي أوجدتها التكنولوجيا .
وقال علوان، في كلمة له خلال اشرافه على اطلاق الورشة التدريبية، بالتعاون مع مبادرة غوغل للأخبار، إنه بعكس ما يعتقد البعض، الذكاء الاصطناعي سيكمل ويسهل مجهود وعمل الصحفي ولن يحل محله .
وعن تفاصيل وموضوع التدريب، شرحت المختصة المشرفة على الدورة سامية عياش من مبادرة غوغل للأخبار، المفاهيم الأساسية بصفة عامة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي كالتعلم الآلي والمعمق، بالإضافة إلى مجالات إستخدام هذه التقنيات وعلاقة ذلك بالحقل الإعلامي وانتاج المحتوى .
وفي إبرازها أهمية ذلك، أشارت إلى أنه في ظل التدفق اليومي الهائل للمعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، المنصات الالكترونية والمواقع بمختلف أنواعها، بامكان الصحافيين الاعتماد على تقنيات الذكاء الإصطناعي لتسهيل العمل وتبسيطه، فضلا عن اختصار الوقت والجهد، من حيث جمع المعلومات التي نريد وترتيبيها حسب أولويات وحاجة الاستعمال، اذ يمكن -حسبها- تفادي الأساليب التقليدية في عملية البحث عن مادة معينة وسط كم هائل من الأخبار .
ومن بين أهم المجالات الصحفية الواجب على الصحافيين الاستعانة فيها بتقنيات الذكاء الإصطناعي ما يخص نموذج معالجة البيانات التي تعتمد على أرقام واحصائيات كثيرة ومتنوعة تحتاج إلى ترتيب يسهل عملية تحليل ونسج علاقة بينها .
بالمقابل تطرقت عياش، لأبرز المخاوف التي ظهرت ببروز هذه التقنيات الجديدة، وبالأخص الشق المتعلق باقصاء العقل البشري، وقالت في هذا الصدد : ” لا يمكن للآلة أن تأخذ مكان العقل البشري التي أوجدها، بل بالعكس – تضيف – ستسهل عمله وتختصر وتوفر عليه الجهد” .