تحتفل الجزائر باليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، ولايزال مرضى السرطان بمدينة العين الصفراء يعيشون معانات كبيرة جراء غياب طبيب متخصص، لإجراء الفحوصات الطبية الدورية التي يحتاجونها وهذا منذ حوالي عشرة أشهر أي منذ ظهور جائحة كورونا، بعد إحالة الطبيبتين المتخصصتين اللتان كانتا تشرفان على هذه المصلحة بمستشفى محمد بوضياف على عطلة مرضية، إحداهما عطلة أمومة.
وأدى هذا إلى تفاقم المعاناة خاصة بعد اتخاذ إجراء نقلهم إلى مدينة المشرية للعلاج على بعد 100 كلم، مما عمق من معاناتهم خاصة الذين يستعملون العلاج الكيميائي وما ينجر عنه من مضاعفات.
وهذا ما دفع بهم إلى مناشدة كل السلطات المعنية للتدخل لحل هذا الإشكال بتوجيه طبيب متخصص للتخفيف من معاناتهم، و لكن رغم وعود مدير الصحة السابق -الذي تم إنهاء مهامه- بجلب 05 أطباء مختصين، 03 من تلمسان و02 من ولاية سيدي بلعباس، لم يلتحق ولا طبيب بهذه المصلحة، لتتضاعف معاناتهم، بل أصبح ضحايا هذا الداء في ارتفاع مستمر، خاصة فئة الشباب، حيث وصل منذ بداية جائحة كورونا إلى 40 ضحية.
هذه الوضعية دفعت بالكثير من فعاليات المجتمع المدني إلى مناشدة السلطات العليا في البلاد، خاصة وزارة الصحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الإسراع للنظر في هذا الانشغال بتوجيه اخصائيين إلى مستشفى العين الصفراء والتخفيف من معاناة مرضى السرطان.
هذا وقد صرح والي ولاية النعامة ايدير مدباب، خلال تقييمه مؤخرا للتكفل بمناطق الظل، بأنه تم الاتصال بوزارة الصحة حول هذا الموضوع وقد تم التجاوب من طرف الوزير، حيث تم تدعيم الولاية بأطباء اخصائيين خاصة لمرضى السرطان والإجراءات متواصلة لمباشرة مهامهم بالولاية قريبا.
وفي انتظار وصول هؤلاء الاخصائيين إلى مستشفى العين الصفراء يبقى مرضى السرطان يعانون الأمرين، بسبب المرض من جهة وقلة أو انعدام العلاج من جهة أخرى.
النعامة/سعيدي محمد امين