شرع هذا الأحد في توزيع 71 رخصة الاستغلال الحرفي للذهب لفائدة مؤسسات مصغرة بولاية تمنراست.
وجرى حفل التوزيع بإشراف وفد وزاري يضم كلا من وزير المناجم والوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالمؤسسات المصغرة والوزير المنتدب لدى وزيرة البيئة مكلف بالبيئة الصحراوية على التوالي محمد عرقاب ونسيم ضيافات وحمزة آل سيد الشيخ.
وبالمناسبة أبرز وزير المناجم الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه العملية التي تأتي – كما أضاف- ”تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تجسد الوعود التي وعد بها شباب الجنوب فيما يخص الاستجابة لتطلعاته والمساهمة في استغلال ثروات بلاده، وذلك في إطار مسار بناء الجزائر الجديدة”.
وشدد السيد عرقاب في ذات السياق على الدور المنتظر من المؤسسات المصغرة في مجال الاستغلال الحرفي للذهب في توفير مناصب الشغل وإعطاء حركية جديدة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هذه المرحلة تندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للدولة الهادفة إلى تطوير الاستغلال المنجمي ومن بينها النشاط المرتبط بثروة الذهب.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أنه “ستكون الفرصة للشباب والبطالين بممارسة هذا النشاط الحيوي ضمن إطار منظم ومقنن وشفاف، وهو النشاط الذي سيساهم في استحداث الثروة وتوفير فرص العمل وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وحماية هذه الثروة الوطنية الهامة من النهب والاستغلال العشوائي”.
واستعرض الوزير خلال هذا الحفل، الذي جرى بمقر الولاية، مختلف المراحل التي قطعها هذا المشروع ، ويتعلق الأمر بإعداد الإطار القانوني وتحديد مواقع التعدين بكل منطقة، حيث حدد بهذه الولاية 92 موقعا من قبل الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية.
ويتعلق الأمر كذلك – كما أضاف وزير المناجم — بمراحل أخرى شملت اختيار الشباب المؤهلين لممارسة هذا النشاط ووضع المنضدات التي ستتكفل بشراء خام الذهب الذي تنتجه هذه المؤسسات المصغرة.
وبعد أن أشار أن مرحلة توزيع رخص الاستغلال تعد المرحلة الأخيرة في مسار هذا المشروع، شدد بقوله ” على المؤسسات المصغرة إثبات وجودها وأحقيتها في هذا النشاط المنجمي، وستجد كل الدعم من الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية وأيضا ضمان تكوين حول طرق الاستغلال خاصة ما تعلق بالجانب الصحي وحماية الأشخاص والحفاظ على البيئة “.
ومن جهته، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، أن “اليوم ندخل مرحلة الجزائر الجديدة التي تعطى فيها للشباب الفرصة لاستغلال ثروات بلاده بطريقة شرعية، بما يساعد على بناء الاقتصاد الوطني”.
وبدوره أكد الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ، أن ”اليوم نعيش مرحلة جديدة تعكس وفاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بوعوده لشباب المنطقة لاستغلال الثروات المحلية، وهيكلتهم ضمن مؤسسات مصغرة وستضمن القطاعات المعنية المرافقة اللازمة ”.
وأبرز في السياق ذاته ضرورة حفاظ المؤسسات المصغرة الناشطة في الاستغلال الحرفي للذهب على البيئة والعمل على تجنب كافة الأخطار المحتملة التي قد تضر بها أثناء نشاطها.
وبمناسبة هذه الزيارة أعطى الوفد الوزاري إشارة انطلاق قافلة تحمل 40 سخانا مائيا يشتغل بالطاقة الشمسية التي ستوزع على مناطق الظل بالولاية.
ويواصل الوفد الوزاري هذه الزيارة بإطلاق برنامج تكويني لفائدة أصحاب مؤسسات مصغرة في مجال الاستغلال الحرفي للذهب.