خلصت، توصيات اليوم الدراسي حول موضوع: “فن الزخرفة الإسلامية في الهندسة المعمارية..القنادسة أنموذجا”، على ضرورة تجسيد تنمية فعالة، تتجاوز الصعوبات التقنية بأساليب علمية، وكذا تشكيل لجنة خاصة لمتابعة وتقييم عملية التعاون بين الجامعة والمجلس الشعبي و الجهاز التنفيذي للولاية.
وتضمنت توصيات اليوم الدراسي، المنظم من قبل المجلس الشعبي الولائي لولاية بشار بالتنسيق مع جامعة طاهري محمد ببشار، الشروع في تكوين لجنة خاصة تعمل على جرد و إحصاء الزخارف و التراث الفني و العمراني، الذي تزخر به المنطقة من أجل تجسيده في المشاريع العمرانية الجديدة، لاسيما المسجد القطب و مطار بشار و كلية الطب و المستشفى الجامعي وذلك للحفاظ على الهوية العمرانية والفنية التي تميز منطقة الساورة.
كما إتفق الطرفان، على ضرورة إشراك الجامعة في مشاريع الولاية وفي كل الميادين، بهدف تحقيق النجاعة التنموية المنشودة، خاصة في ظل المصاعب التقنية الكثيرة التي تعاني منها المشاريع التنموية في الولاية.
وقد شارك ثلة من الأساتذة و الباحثين من كلية العلوم الانسانية و الإجتماعية وقسم الهندسة المعمارية في هذا اليوم الدراسي، الذي حضره الخبير المعماري عبد المالك موساوي، والذي أبدى بدوره إستعداده لمرافقة هذه المشاريع و إضفاء لمسة فنية محلية عليها.
و أكد الخبير في الزخرفة موساوي، في مداخلته الإفتتاحية على الخصوصية الفنية التي تتميز بها الزخارف في القصر العتيق بالقنادسة التي سماها ب” غرناطة الجنوب الغربي الجزائري” نظرا لتواجد حوالي عشر نماذج فنية بها و هي النماذج التي قلما تجتمع في معمار واحد.
وفي ذات السياق، عبر والي الولاية السيد محمد بلكاتب على إستعداد الجهاز التنفيذي للولاية على الإنفتاح على الجامعة و إدماجها في مشاريع تثمين التراث بشكل يليق بالولاية، و بدوره عبر مدير جامعة بشار البروفيسور “سعيد معموري” عن أهمية إنفتاح الجامعة على محيطها الإقتصادي و الإجتماعي ووضع معارفها في خدمة التنمية المحلية.
موسى دباب