اعتبر الأمين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة، أن الذاكرة تشكل صفحة من صفحات التضحيات الجسام التي سجلها التاريخ، مؤكدا أن الحفاظ على الذاكرة واجب مقدس لكونه جزء لا يتجزء من السيادة الوطنية.
وجاء هذا على هامش الزيارة التي قادت وفد وزاري هام إلى منطقة رقان بولاية أدرار، احياء للذكرى ال 61 الأليمة للتفجيرات النووية الاستعمارية بالمنطقة.
ويتشكل الوفد من وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي حميدو محمد، وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، والوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة ال سيد الشيخ، وكذا الامين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة.
وقد حضر المناسبة أيضا السلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية أدرار.
كما اعتبر العيد ربيقة أن القافلة التضامنية التي بادرت باطلاقها وزارة المجاهدين بالتنسيق مع الدوائر الحكومية الأخرى، وبالتنسيق مع الشركاء لفائدة سكان رقان، مبادرة انسانية تعبر عن تلاحم ابناء الوطن الواحد وتجسيدا لقيم التآزر والتضامن الاجتماعيين.
من جهته، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة ال سيد الشيخ أن التفجيرات النووية بصحراء رقان تعد جريمة شنعاء ضد الانسانية، مؤكدا أن مهمة الدولة الوقوف إلى جانب المواطنين في كل الظروف والأحوال .
وأضاف قائلا ” ستتعودون على معالجة المسائل السيادية في المستقبل القريب على الطريقة التي تمت بها معالجة ملف جماجم الشهداء والمقاومين، واسترجاع هذه الجماجم لأرض الوطن لدفنها …. حينها ستشعرون بالفخر والاعتزاز للوطن ” .
وأكد حمزة ال سيد الشيخ أن دائرته الوزارية سترافق وزارة الدفاع الوطني في رفع النفايات النووية، عن منطقة الحمودية برقان، لأنها تضر بصحة الانسان والبيئة، مبرزا أنه سيتم مواصلة بناء سياج لإحاطة منطقة الحمودية من مختلف الأخطار والإشعاعات النووية التي تضر المحيط والإسان .
هذا وقد وقف الوفد الحكومي رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية، بموقع التفجير النووي اليربوع الأزرق بمنطقة حمودية.
واستمع الوفد الوزاري بالمناسبة، إلى شروح وافية حول التأثيرات الناجمة عن هذا التفجير من طرف ممثل متخصص عن وزارة الدفاع الوطني.
وقد تم بعدها إعطاء إشارة اطلاق القافلة التضامنية التي بادرت بتنظيمها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وبالتنسيق مع الشركاء لفائدة سكان رقان، تحت شعار ” الذاكرة تأبى النسيان ورقان في قلوبنا”.
وتم بالمناسبة أيضا، غرس الأشجار بمربع الشهداء بساحة الشهداء رقان ، ليتم بعدها إعطاء اشارة انطلاق عملية تهيئة ساحة الشهداء وسط المدينة.
كما ستحتضن دار الثقافة لولاية أدرار مساء اليوم، فعاليات الملتقى الوطني حول السياسة الاستعمارية النووية في الصحراء الجزائرية، وآثارها بين الأمس واليوم.
وتشارك قطاعات وزارية عدة في هذه التظاهرة، على غرار وزارة الدفاع الوطني بمداخلة حول مجهودات الدولة لتأهيل المناطق الملوثة، وزارة الصحة بمداخلة حول مجهودات التكفل الصحي بضحايا التجارب والتفجيرات النووية ، وكذا وزارة الطاقة بمداخلة حول آثار التجارب النووية .
ادرار : فاتح عقيدي