أوفدت وزارة الثقافة والفنون لجنة مختصة، رافقتها مصلحة التراث الثقافي لدى مديرية الثقافة لولاية باتنة، لمعاينة مكان اكتشاف رسومات تعود للفن الصخري بمنطقة جبل بوغيول بإقليم بلدية تاكسلانت بولاية باتنة.
وأشارت مديرية الثقافة إلى أن الهدف من المعاينة هو تحديد منطقة الاكتشاف وتوسيع دائرة تواجد بقايا أثار، تعود لرسومات تجسد فتـرة حضارية مهمة من فترات المنطقة، يرجح أن تكون مناسبة لفتح ملف التواجد البشري بهذه المنطقة خلال الحقبة التاريخية الضاربة في عمق التاريخ.
وتتمثل الرسومات، حسب ما أفادت به ذات المصالح، في ألوان مختلفة على صخور تشكل حيوانات مستأنسة، وأشكال أدمية بإحدى الملاجئ الصخرية التي استغلها إنسان فترة ماقبل التاريخ وعاش بها لفترة زمنية طويلة.
ويرجح أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام المؤرخين والمختصين في علم الآثار لدراسة هذه الرسومات ومراحل تواجد الإنسان بها.
وقد نفذت الرسومات -حسب الصور الملتقطة لها-تضيف مديرية الثقافة، بطريقة متطورة وهذا دليل على أنها تعود لفتـرة العصر الحجري الحديث، الذي يعتبر هو الحد الفاصل بين الفترات السابقة وفترة ظهور الكتابة.
ويرتقب بعد الزيارة الأولى للمختصين، إيفاد فريق بحث علمي ٱخر تابع للمركز الوطني للبحوث في عصور ماقبل التاريخ، وعلم الإنسان، والتاريخ لإجراء خبرة معمقة وتحديد الفترة الزمنية بدقة لهذه الرسومات.
وتجدر الإشارة، أنه قد عثر على هذه الرسومات من قبل أحد المواطنين خلال جولته بالمنطقة.