يرى وزير الصحة الليبي السابق، الدكتور رضا العوكلي أن أمام السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، جملة من الأولويات، بينها إخراج المرتزقة، وتفكيك المليشيات، لتمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات.
وأشار إلى أن نجاح الحكومة الجديدة في المهام المكلفة بها، يتوقف على التزام المجتمع الدولي أخلاقيا وقانونيا بدعمها، ومحاولة تمهيد الطريق لها، للوصول إلى انتخابات مقررة يوم 24 ديسمبر 2021 والذي يتزامن مع الذكرى الـ 70 لاستقلال ليبيا .
«الشعب»: عقب تولي السلطة التنفيذية الجديد قيادة المرحلة الانتقالية، ما هي الأولويات والعراقيل التي تنتظرها خارجيا وداخليا؟
رضا العوكلي: الأولوية القصوى على المستوى المحلي هي فرض الأمن والقانون والتخلص من قبضة المليشيات التي لازالت تسيطر إلى حد ما على بعض المناطق الهامة، ولا سيما في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، بعد ذلك تأتي الحاجة إلى ضمان حقوق المواطن والنهوض بالخدمات الأساسية المنهارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الحاجة إلى توفير السيولة المالية في البنوك، والنهوض بالخدمات الصحية والتعليم وتوفير الخدمات العامة كالكهرباء ونظافة المدن والقرى وكذلك توفير الأدوية والمعدات الأساسية، بما فيها التطعيمات ضد فيروس كورونا – 19، وأخيرا الأعداد للانتخابات المزمع القيام بها في الذكرى 70 لاستقلال ليبيا بتاريخ 24 ديسمبر 2021.
وعلى المستوي الدولي، من أهم التحديات هي كيفية التخلص من هيمنة بعض الدول على عدد من القواعد العسكرية في ليبيا وكيفيه التخلص من ألاف المرتزقة وإرجاعهم من حيث جاءوا.
– كيف تقيّمون إدارة الأزمة خلال الفترة السابقة، وماذا عن تعيين المبعوث الأممي الجديد في هذا الوقت بالذات؟
لقد نجحت استيفاني وليامز حيث أخفق العديد من قبلها في إنجاح الحوار السياسي بشفافية لم ينقصها سوى الإفصاح عن أسباب وطرق اختيار عدد كبير من أعضاء لجنه حوار 2020، والمكونة من 75 رجلا وامرأة، تم اختيار نسبة كبيرة منهم من قبل البعثة مباشرة دون الإعلان عن الأسس التي تم اختيار تلك الشخصيات على ضوئها، من ناحية أخرى، فلقد انتهي دور وليامز، حيث غادرت منصبها بداية هذا الأسبوع وفي رأي أن قدر لها أن تستمر في المشهد الليبي ألان لكان ذلك أجدى من عدمه.
– هل ستكون هناك مراجعة لاتفاق وقف إطلاق النار؟أ
عتقد أن أطرافا عديدة ساهمت في وقف إطلاق النار سواء كان ذلك على مستوى المجتمع الدولي ومجلس الأمن بما في ذلك بعثه الأمم المتحدة في ليبيا، عليه فإن أي خرق في وقف إطلاق النار في الأسابيع والأشهر القادمة – وهو أمر وارد – سيكون أولى علامات تفكك ذلك الدور المشترك وقد تكون هذه هي أكبر محنة يتعرض لها أمن الشعب الليبي من جديد وأكبر تحدي يتعرض له يان كوبيش في منصبه الجديد، خاصة في غياب استفاني وليامز عن المشهد.
– كيف تتوقّعون أن تكون سياسة التعامل مع دول الجوار؟
كان لبعض دول الجوار دور ملموس في تدهور الوضع العسكري في ليبيا وأفضل عدم الخوض في التفاصيل، في المقابل نجد هناك دول كان لها دور مهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين على غرار، الجزائر وذلك بفضل سياستها الرشيدة ومن هذا المنبر أشكر بالمناسبة الجزائر حكومة وشعبا على استمرار التضامن مع الشعب الليبي بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد.