كذب عدد من الأطباء بمديرية الصحة لولاية باتنة، والمختصين في علم الأوبئة كل الشائعات والمغالطات حول لقاح فيروس كورنا، الذي اختارته الجزائر لتلقيح المواطنين ضد الفيروس، مؤكدين عدم صحة ما يتم تداوله بخصوص خطورة المضاعفات الصحية للذين يتلقون اللقاح.
دعا المختصون في الصحة العمومية والأوبئة المتدخلون، خلال اليوم الإعلامي والدراسي المنظم من طرف مديرية الصحة لولاية باتنة، في إطار التحسيس بأهمية أخذ القاح المضاد لفيروس كورونا، ساكنة الولاية إلى الإقبال على عملية التلقيح، مطمئنين المواطنين بفعالية اللقاح كونه أخضع –حسبهم- لتجارب كلينيكية عديدة على الإنسان قبل بلوغ مرحلة التسويق، حيث أبدى فاعلية كبيرة في مواجهة الفيروس.
وعكس ذلك، حذر الأطباء المختصون من الإنسياق وراء الشائعات المغلوطة حول اللقاح خاصة تلك التي أصبحت سائل التواصل الإجتماعي فضاء خصبا لها، حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية، الدكتور عبد الحكيم درنوني.
وأشار الأطباء إلى أن اخذ القاح سيؤدي إلى وضع حد لتفشي الفيروس، وحصر انتشاره مستقبلا، الأمر الذي من شأنه رفع الحجر الصحي والعودة للحياة الطبيعية.
و حسب المختصة في أمراض الأوبئة والطب الوقائي بمصلحة الوقاية لمديرية الصحة بودربة أسماء، فإنه حتى وإن كان احتمال نسبة إصابة الشخص الذي تلقى اللقاح بالفيروس واردا، غير ان تداعياته لن تكون خطيرة، كون الجسم اكتسب مناعة قوية.
وأكدت في تدخلها على وجوب التلقيح للفئات المعنية به لكسر سلسلة انتقال العدوى.
ويكون التلقيح، حسب ذات المختصة، عبر مرحلتين، أخذ الجرعة الأولى تليها جرعة ثانية من نفس اللقاح بعد 21 يوما، وهو ما ذهبت اليه أيضا الدكتورة وسيلة لخداري التي طمأنت بأن الأعراض المحتملة للتلقيح في حال ظهرت فلن تكون سوى أعراض عادية جدا لا تختلف عن مضاعفات أي لقاح اخر، كالحمى أو التقيؤ فقط ولن تكون هناك أي خطورة على حياة الإنسان.
وأضافت لخداري أن فئة إلى أن فئة الحوامل و الأشخاص أقل من 18 سنة، غير معنيين بالتلقيح من فيروس كورونا لاكتساب أجسامهم لمناعة طبيعة قوية، تستطيع التصدي للفيروس.
أما بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، فهم غير معنيين باللقاح إلا بعد مرور 3 إلى 6 أشهر كاملة بعد تعافيهم وتجاوزهم لفترة الاستشفاء.
أما الأشخاص الذين أصيبوا بحالات خوف وشك من إصابتهم بالفيروس، فينصح الأطباء هنا بخضوعهم لحجر منزلي طوعي لمدة 8 أيام كاملة ثم يأخذون اللقاح مباشرة، ونفس الشيء بالنسبة للمرضى الذين أصيبوا بالزكام وأخذوا اللقاح ضده الزكام، فعليهم الانتظار لمدة 15 يوما لتلقي لقاح كورونا.
بدوره أشار مدير الصحة في تدخله إلى أهمية التلقيح، لتجنب تكرار ما أسماه “سيناريو التهرب من لقاح بوحمرون”، بعد رواج الشائعات بخصوصه وهو ما أدى إلى تسجيل الجزائر لارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة به لدى الأطفال، أفضت إلى وفيات.