في إطار الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة، عن طريق الحيوان خاصة الأمراض المعدية المختلفة كمرض الطاعون، الحمى المالطية، الحمى القلاعية، جدري الأغنام، داء الكلب، الجرب واللسان الأزرق، حيث كشفت المفتشية البيطرية، التابع لمديرية المصالح الفلاحية لولاية النعامة، أنها قامت خلال سنة 2020 بتلقيح أكثر من مليون و 70 ألف رأس من المواشي ( 1.740 مليون ) بمختلف أنواعها ( أغنام ، ماعز وبقر ) لحوالي 7800 موال تم احصائهم بالولاية منها 1.497 مليون رأس من الأغنام و الماعز تم تلقيحها ضد طاعون المجترات الصغيرة، تفاديا لانتشار هذا الداء الذي شهدته الولاية منذ سنتين على غرار الكثير من ولايات الوطن.
كما تم تلقيح 230 ألف رأس من الأغنام الأخرى ضد جدري الأغنام، و 15246 رأسًا من الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، في حين تم تلقيح 8585 رأسًا من الماشية و 1311 كلبًا، ضد داء الكلب، مع العلم أنه في نفس السنة تم تسجيل إصابة 58 رأساً من الماشية بداء البريسيلوز، ولتفادي إنتشار هذا الداء، قامت المصالح المعنية بقتل ودفن هذه المواشي المصابة والتي تم اكتشافها بكل من بلديات عين بن خليل ومكمن بن عمار وعين الصفراء وتعويض أصحابها.
للإشارة فإن مديرية المصالح الفلاحية لولاية النعامة، خاصة المفتشية البيطرية، قد سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية لمرافقة الموالين ومربي المواشي، منها تسخير 29 طبيبًا بيطريًا من القطاع العام، و 58 آخرين من القطاع الخاص، وهذا محاولة منها للقضاء على بؤر هذه الأمراض وتفادي إنتشارها.
وللتخفيف عن هذه الفئة التي تكبدت خسائر فادحة، جراء نتائج الجفاف والمضاربة، في أسعار الأعلاف التي رفعها السماسرة الى 4500 دج للقنطار الواحد، عوض سعرها الحقيقي المقدر ب 1500 أو 1750 كأقصى سعر ضف إلى ذلك الظروف الصعبة التي يمارسون فيها نشاطهم الرعوي خاصة التقلبات المناخية كالزوابع الرملية الصقيع وغيرها.