سجلت بورصة أسعار السيارات المستعملة، في أول أسبوع من إعادة فتح الأسواق، مستويات قياسية وركود تام لعملية البيع.
فور رفع الحكومة لتدابير الغلق التي امتدت لنحو ثمانية أشهر، عادت الأسواق الأسبوعية للسيارات المستعملة للنشاط من جديد ببعض الولايات، إذ سجلت بورصة الأسعار حسب ما رصدته “الشعب أونلاين” مستويات “جنونية” لم تعهدها من قبل، بالنظر لعاملي الندرة وترقب دخول سيارات جديدة.
ففي سوق البويرة مثلا، لم ينخفض سعر “أتوس هيونداي gls” ترقيم 2011 عن سعر 113 مليون سنتيم، فيما وصل سعر سيارة بيكانتو 2012 إلى 125 مليون سنتيم.
بينما سجلت بورصة سيارات “قديمة” مر على استعمالها 15 سنة، كبيجو 206 ترقيم سنة 2006 في حالة جيدة، إلى 100 مليون سنتيم.
أما سيارات “بيكانتو” و “هيونداي أكسنت” ترقيم 2019 و 2020 فحدّث ولا حرج، تجاوزت عتبة 210 مليون سنتيم، بزيادة ما بين 20 إلى 25 مليون سنتيم، ومع هذه الأسعار طبع السوق شبه ركود تام.
يرجع “بزناسية” السوق الإرتفاع الجنوبي للأسعار إلى النقص الحاد في السيارات المعروضة، بالإضافة إلى عامل تحرير الحكومة للرخص الأولية لاستيراد السيارات، إذ ينتظر الكل موعد دخول سيارات جديدة.
ويقول حميد.م في تصريحات “للشعب اونلاين”، وهو وسيط بيع في سوق السيارات، أن نشاط الأسواق التي فتحت أبوابها هذا الأسبوع اقتصر على جس النبض بين “البائع و المشتري”.
وأضاف: ” مع الضجة التي حدثت حول تراخيص الإستيراد، الكل ينتظر ما هي أنواع السيارات التي ستدخل الجزائر وكم ستصل بورصة أسعار السيارات الجديدة”.
وواصل قائلا:” لا أتوقع أن تنخفض الأسعار مما هي عليه الآن حتى بعد دخول السيارات الجديدة، خصوصا وأن الكوطة المستوردة لن تتعدى 150 ألف سيارة وهذا قليل جدا مقارنة بالنقص الحاد الذي تسجله السوق”.
بالمقابل، يتوقع وكلاء استيراد سابقون، أن أسعار السيارات الجديدة ستتجاوز المستويات المعهودة بكثير، يحكم انخفاض قيمة الدينار، إرتفاع أسعار النقل البحري بنحو خمس مرات لاسيما للسيارات القادمة من أسيا، ناهيك عن عامل إختلال السوق من حيث العرض والطلب.
وكما هو معلوم، كانت آخر “كوطة” استيراد سيارات جديدة من قبل المتعاملين شهر أوت 2019، أي قبل قبل 16 شهرا، ولحد الآن يبقى تاريخ دخول أول سيارة مستوردة غير معلوم .