دار عثمانية، تجمع بين الطابعين المعماريين المغربي والمشرقي، استعملها الأمير عبد القادر مقرا عسكريا تحضيرا لزحفه على الجزائر العاصمة ايام الاحتلال الفرنسي للبلاد.
ذكّرت إدارة متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، اليوم، بالقيمة الاجتماعية والحضارية والتاريخية المرجوة من هذه المؤسسة العمومية.
وقال مسؤولوه إن بناية هذا المتحف “دار الأمير عبد القادر سابقا”، من أبرز العالم التاريخية العثمانية المعروفة بالولاية، بهندسة هي مزيج بين المغربي والمشرقي.
يعود بناء الدار إلى الفترة العثمانية، بين القرنين 16 و18. وكانت الدار بمثابة إقامة شتوية للباي، واستعملها الأمير عبد القادر مقرا اداريا وعسكريا، ونصب فيها خليفته بن عيسى البركاني.
صنفت البناية معلما تاريخيا سنة 1993، وانطلقت أشغال الترميم فيها من سنة 2004 إلى غاية 2007.
حُولت هذه الدار سنة 2008 إلى متحف للفنون والتقاليد الشعبية، ثم متحفا جهويا سنة 2010، الى متحف عمومي وطني للفنون والتقاليد الشعبية طسنة 2011.
لم يعد المتحف، استنادا لمنشور خاص بهذه المؤسسة، مكانا لحفظ وعرض الممتلكات الثقافية فحسب، بل يعمل اليوم على خلق صلة مستمرة بين الجمهور والتراث الثقافي، من خلال النشاطات العلمية والثقافية التي ينظمها.
أوضح هذا المنشور، أنه اضافة إلى قاعات العرض، يحتوي هذا المتحف على قاعات أخرى منها قاعة المعارض المؤقتة، تعمل على تنظيم معارض مؤقتة غالبا ما ينظمها المتحف خلال مناسبات معينة، ويمكن للفنانين والحرفيين عرض منتجاتهم في هذه القاعة بصفة مؤقتة.