قال وزير الصناعة الجديد محمد باشا أن التحديات كبيرة في عالم يتغير وما عشناه خلال السنة الماضية أثبت أن الجزائر شعبا ودولة، قادرة على رفع التحدي وجمع الشمل، مصرّحا “أن المهمة صعبة لكنها لا تخيفني”.
وأكّد الوزير الجديد، على هامش مراسم تسليم المهام بمقر وزارة الصناعة، اليوم الاثنين، أن كم التضامن الذي شهدناه خلال السنة الفارطة، أظهر أن لدينا عناصر كثيرة من أسباب النجاح التي يجب ان نستثمر فيها.
وأضاف باشا، أنه علينا تكثيف جهودنا في إطار عقلاني ومخطط مبني على أهداف واقعية وجمع الطاقات، “فالآمال كبيرة ونتمنى ان نكون في مستوى تطلعات الشعب”.
وأشار الوزير أن يناء اقتصاد قوي يرتكز على قاعدة قوية وتنويع الاقتصاد وتشجيع الصناعات التنافسية التي تخدم مصلحة البلاد، وهذا ما سنعمل عليه إنشاء الله.
ويقول في السياق، إن “التنوع ليس بالكلام” ولكن باستغلال كل القاعدة الموجودة، مع وضع خطط منسجمة، تهدف إلى تنظيم المنظومات الصناعية والمعلوماتية والبشرية.
فالخطط الواقعية وحدها كفيلة للوصول إلى الأهداف المنشودة، لأن الرهان هو الوصول إلى إنتاج الوطني بتوفير مناخ مناسب لاستثمار رجال الأعمال، بعيدا عن البيروقراطية.
ويقول الوافد الجديد بقصر الحكومة، يجب أن “نعمل على توفير مناخ نقي يخدم المستثمر في إطار القواعد، والقانون هو الذي يحكم بين الجميع”.
وشدّد باشا أن الاستثمار في الانسان هو عنصر جوهري، لذا لابد من تخطيط تكويني بجميع المؤسسات لأن التكوين أساس الاستثمار قي الانسان، بالإضافة إلى المعلوماتية، وتفعيل مخططات الرقمنة.
وأعرب وزير الصناعة عن نيته العمل على الرفع من نسبة مداخيل الصناعة في الدخل القومي، والذي لا يتجاوز حاليا نسبة الـ 5 بالمائة، وهي نسبة لا تعبر -حسب قوله- عن المقدرات والامكانيات الحقيقة للدولة الجزائرية.
وفي السياق، أكد وزير الصناعة أن الجزائر لابد أن تستعيد قوتها الصناعية وتصبح منافسة في الأسواق العالمية، لذا لابد من تظافر جهود الجميع من مؤسسات ومتعاملين اقتصاديين ومنظومات استشارية لوضع صناعتنا في مسارها الصحيح.
وأكّد ذات الوزير أنه لا بد أن نكون منسجمين مع تعليمات رئيس الجمهورية، لتوفير منتوج جزائري ذي نوعية لاقتحام الأسواق العالمية.
وركّز وزير الصناعة على ضرورة تقليص فاتورة الاستيراد على أساس التحكم في الإنتاج حتى نستخلف المواد المستوردة بمواد جزائرية قادرة عل الريادة في السوق الجزائرية، متأسفا في ذات الوقت أن الجزائر لا تستفيد بشكل جيد من صادراتها.
وفي هذا الصدد، شدّد باشا على ضروة تقنين السوق للتخلص من المنافسة غير الشريفة وأن يأخذ قطاع الصناعة حقه، حتى نرقى ببلادنا إلى مستوى الدول الناشئة ونخرج من قوقعة الأرقام الدولية المحبطة فعلا.
ويضيف وزير الصناعة “لدينا طاقات الجزائرية شابة ومنفتحة على العالم، والأرقام الحالية لا تمت بصلة لمقدراتنا الفعلية، لذا يجب ان نغير من أنفسنا بالاعتماد على الذكاء الاقتصادي والصناعي، لنسرع بوتيرة الانتاج لوضع الجزائر في مرتبة الدول المتقدمة”.