تحصل، الطالبين سلامي محمد وبن حميدوش سفيان، بموجب قرار من اللجنة الوطنية لمنح علامة “لابل” (مؤسسة الناشئة – مشاريع مبتكر- حاضنة أعمال) ، على أول “لابل مشروع مبتكر” Arini (أرني)، و المكيثة EL MAKITHA (ربة منزل)، بولاية المسيلة.
و يعتبر المشروع المبتكر ” أريني” أول تطوير لجهاز ذكي لتحسين الإعتماد على الذات لدى المكفوفين بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والذكاء الإصطناعيك،وهو عبارة عن إبتكار “لوحة مفاتيح ذكية بالبلوتوث” تقدم حلولًا للأشخاص المعاقين بصريًا لإدماجهم في مجتمع متغير بإستمرار والأشخاص ضعاف النظر وكبار السن.
وحسب المبتكر سيلامي محمد، فإن المشروع المبتكر “أريني” يقدم العديد من الخدمات ويحل محل جميع الأجهزة التي تحتاج إليها الفئات المذكوره على غرار المكبر اليدوي، آلة القراءة ، قارئ ديزي، كاشف الألوان ، قارئ الملصقات، الهاتف الذكي،الإملاء ، …إلخ.
و يتم تقديم حلول أخرى في نفس المنتج لمساعدة كبار السن على تناول أدويتهم في الأوقات المحددة ، ومساعدة مرضى السكر على تلقي الأنسولين تلقائيًا.
ويشير المتحدث إلى أن الحصول على العلامة – لابل مشروع مبتكر- يهدف إلى توفير رؤية أفضل لجهاز Arini ، الذي يتمتع بإمكانيات نمو عالية. ويتعلق الأمر أيضًا بالوصول إلى التسهيلات الضريبية والتمويل من خلال الإعداد ثم زيادة التعرض لمستثمري رأس المال ،
خاصة وأن حصول صاحب المشروع المبتكر على “لابل” يعتبر بمثابة الوثيقة التي تمكنه من الحصول على تمويل من صندوق دعم المؤسسات الناشئة المستحدث والذي تم إطلاق نشاطه في 01 أكتوبر 2020 المنصرم.
وأما المشروع الثاني المبتكر، والذي قدمه الطالب بن حميدوش سفيان وأطلق عليه تسمية “الماكثة” (ربات البيوت) ، يخص النسوة سواء كانت خريجات جامعة أم لا ، واللواتي يواجهن صعوبات في القيام بأنشطة تجارية من منزلهن، خاصة عندما يتعلق الأمر بإتقان المرأة للمهن.
ويقصد ب “المكيثة” هي عبارة عن منصة رقمية وتطبيق الكتروني يحمل على الهواتف الذكية موجه بالدرجة الأولى الى ربات البيوت والتي تتيح لهن عرض وبيع ما ينتجون إفتراضيا. كما يمكنهن أيضًا طلب بعض المنتجات التقليدية والحرف اليدوية من خلال El Makitha. كما يسمح هذا الأخير بالمعاملات لكل من المنتجات الجاهزة للإستخدام والمصنعة حسب الطلب مباشرة على موقع الويب.
وفي هذا الخصوص أكد الطالب بن حميدوش سفيان ، أن جميع الأنشطة اليدوية التي يمكن لربات البيوت القيام بها بأفكارهن ومهاراتهن يمكن بيعها بفضل المكيثة.
ومن جانبه الدكتور مير أحمد ، مدير حاضنة جامعة المسيلة، أكد أن حصول الطالبين سلامي محمد وبن حميدوش سفيان على “لابل مشروع مبتكر ما هو إلا بداية لحصول العديد من الطلبة والباحثين المحتضنين على علامة مشاريع المبتكرة في قادم الأيام، والتي تهدف حسبه لتشجيع ودعم مسار التحول نحو تثمين البحث العلمي بجامعة المسيلة من خلال تشجيع الإبتكار لحل مختلف القضايا والاشكالات التي يعاني منها المحيط الاقتصادي والاجتماعي بولاية المسيلة.
وفي حين أشار كمال بداري” مدير الجامعة البروفيسور بداري كامل” ، إلى أن بناء إقتصاد المعرفة يرتبط بتنمية رأس المال البشري ، وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة ، والموارد الإستثمارية ، والخدمات، والمنافسة، وسياسة إقتصادية فعالة وجذابة.
خاصة وأن جامعة المسيلة ، تعتبر رأس المال البشري أحد أهم العوامل التنافسية المتاحة لقطاع التعليم العالي من حيث التطوير الابتكار،وهو يبرره نجاحات الطالبين سلامي وبن حميدوش بحصولهما على أول “لابل مشروع مبتكر بولاية المسيلة” والذان يلبيان بهما مختلف الإحتياجات الوظيفية للمجتمع اذ من المرجح أن يؤدي هذان الإبتكاران إلى إنشاء أعمال أو أنشطة مبتكرة ، مثل تطوير منتجات، خدمات جديدة في الأعمال التجارية القائمة. لفائدة شريحتين مهمتين في المجتمع فئة ذوي المهارات الخاصة وفئة النساء ربات البيوت.
وفي هذا الصدد يضيف البروفيسور بن واضح الهاشمي أن جامعة المسيلة أصبحت قبلة للباحثين والمبتكرين بفضل التطبيق الصارم لمحاور وأبعاد المخطط الاستراتيجي لجامعة الم