يشهد قطاع الفلاحة بولاية تمنراست في الأونة الأخيرة، حركية معتبرة تبلور مدى الأهمية التي يحظى بها أحد أهم القطاعات المعول عليها للعب دور هام ومحوري لبعث التنمية المحلية و تطويرها، من خلال تطبيق ورقة الطريق المعدة من طرف الوزارة الوصية ضمن مخطط (2020/2024)، و تجسيدها إلى مشاريع على أرض الواقع، لجعل المنطقة قطب فلاحي بإمتياز.
ويأتي هذا من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي و متطلبات المواطن اليومية، والتخلص تدريجيا من الإعتماد الشبه كلي على التبعية للمحاصيل الزراعية القادمة من الولايات الأخرى..
مما يحتم على الشباب والمستثمرين الفلاحيين، ضرورة العمل والتشمير على سواعدهم، من أجل إنجاح المشاريع التي تم توفيرها لهم للنهوض بالقطاع في المنطقة، خاصة مع الإنطلاق في الإجراءات الأولية لمشروع مخزن التبريد 10 ألاف متر مكعب للقضاء على مشكلة التخزين بالولاية.
توزيع 8 ألاف هكتار لتوسيع المساحة المسقية خلال أيام.
كشف مدير المصالح الفلاحية بالنيابة سليم بن زاوي “للشعب أولاين”، أن مصالحه تعمل جاهدة على تحقيق وتطبيق ورقة الطريق المعدة من طرف الوزارة الوصية، من خلال توسيع الرقعة الفلاحية المسقية، المخصصة للزراعات الإستراتيجية (الحبوب، البنجر السكري، الزراعات الزيتية “السلجم)، بتخصيص 08 ألاف هكتار جديدة توزع على الشباب والمستثمرين في كل من 05 ألاف هكتار بعين صالح، و03 ألاف هكتار عين قزام، وتهيئتها بكل الضروريات اللازمة التي من شأنها أن تضمن نجاح الإستثمار والنشاط الفلاحي على مستوى هذه الرقع الفلاحية.
الكهرباء الفلاحية لـ 100 محيط جديد.
في نفس السياق، أكد سليم بن زاوي أن العمل الجاري بتوفير كل التسهيلات من أجل إنجاح عمل الشباب والمستثمر، من خلال توفير الكهرباء الفلاحية على مستوى جميع المحيطات التي توزع، أين تم تخصيص برنامج جديد بربط 100 محيط فلاحي، والذي تمت فيه الدراسة من طرف شركة سونلغاز، لـ 31 محيط، لتتواصل العملية في الأيام القليلة لتشمل 69 محيط المتبقية.
وفي هذا الشأن، كشف المتحدث أن مصالحه أنجزت مؤخرا 291 كلم كهرباء فلاحية، من مشروع 324 كلم من أجل تهيئة بعض المحيطات التي كانت تعاني من إنعدام الطاقة، مؤكدا عن مواصلة إتمام 33 كلم المتبقية في أقرب الأجال.
حفر أبار رعوية وإعادة الإعتبار لأخرى لإنهاء مشكل المياه.
أضاف مدير المصالح الفلاحية بالنيابة لولاية تمنراست، بأن مصالحه تعمل على إنجاز 750 متر طولي جديد فيما يتعلق الأمر بالأبار الرعوية، في خطوة من أجل أنهاء معاناة الفلاحين والرعاة مع مشكل المياه، وإعادة الإعتبار لآبار أخرى قديمة بتخصيص 400 متر طولي.
ومن أجل تسهيل عملية السقي، كشف المتحدث عن تجهيز اللآبار الرعوية بـ 63 وحدة للطاقة الشمسية لهذا الغرض.
من جهة أخرى، أكّد سليم بن زاوي على مرافقة الشباب والمستثمرين في جميع المجالات كتربية الحيوانات بتوفير التغطية الصحية، وتمويل المربين بالشعير العلفي والنباتي، موضحا في هذا الشأن على قيامه بالإتصالات اللازمة من أجل الرفع من الحصة المخصصة للموالين بالولاية.