أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريحات أعقبت الغارات التي شنها الجيش الأمريكي في سوريا، أمس الخميس، ثقته في أنه قد تم ضرب الهدف الصحيح.
وقال أوستن في تصريحات للصحفيين مساء الخميس: “متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق”.
وأوضح أوستن أن القوات الأمريكية نفذت الضربة استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: “سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا لنا في تحديد الهدف”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات الأخيرة هي رد فعل “صغير للغاية” تمثل في “إلقاء سبع قنابل على مجموعة صغيرة من المباني على الحدود السورية العراقية تستخدم لعبور مقاتلي الميليشيات والأسلحة داخل وخارج البلاد”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع الأمريكية جون كيربي، أن الضربات الجوية “دمرت على وجه التحديد عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من قوات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”، وذلك ردا على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر رسمية أن الغارة نفذتها مقاتلة “إف-15” وأدت إلى مصرع “عدد من المسلحين”، بينما تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن سقوط 17 مقاتلا على الأقل من فصائل “الحشد الشعبي” العراقي في ضربة الخميس.
وذكر مسؤول سابق في البنتاغون أن الغارات تم تنفيذها في سوريا “لتفادي رد فعل دبلوماسي من قبل الحكومة العراقية”.
وحسب المسؤولين، فقد عرض البنتاغون مجموعات أكبر من الأهداف، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لضرب “أصغر” هذه الأهداف.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية