أجمع مختصون على أن التلقيح ضد فيروس كورونا هو أفضل طريقه ممكنة لمجابهة الجائحة.
قال مختصون، في يوم دراسي، الخميس، بجامعة سعد دحلب بالبليدة، من تنظيم المنظمة الطلابية الصوت الوطني للطلبة الجزائريين، إن التلقيح هو أفضل حل.
وقدم البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى فرانتز فانون، عرضا حول اللقاحات.
وأوضح أن لقاح “سبوتنيك v” الروسي من بين أفضل اللقاحات، والدليل أن الاتحاد الأوربي طلب اقتنائه، وتصل فعاليته 92 بالمائة، وهي نسبة أكبر مقارنة بلقاحات أخرى.
وكشف بوعمرة أن المصالح الصحية وضعت استراتيجية للتلقيح، وحددت الأولويات، تنفيذا لتعليمات وزارة الصحة، وبناء على معطيات أخرى.
وقال البروفيسور إن الجزائر تختلف عن فرنسا مثلا، ففي الجزائر تم تحديد سن 65 فما فوق لأخذ اللقاح، بينما تعمل فرنسا بمعايير أخرى تبعا لمعطيات تتعلق بالتركيبة البشرية لسكانها.
وقال البروفيسور رابح بوحامد، رئيس مصلحة الانعاش الخاصة بفيروس كورونا بمستشفى فراتنز فانون، إن اللقاح لم يُرفض من قبل الجزائريين، بل هناك من تردد في أخذه، مشيرة إلى أن المصالح الطبية للبليدة اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الأوبئة.
روتوكول صحي للمرأة الحامل
وفي هذا الصدد صرح: “كنا في البليدة أول من وضع مصلحة خاصة لمرضى كورونا على اعتبار أنها أولى بؤر الوباء، قمنا بكتابة بروتوكول صحي لمعالجة المرأة الحامل حينما تصاب بالفيروس، ومقترحات أخرى قدمناها إلى وزارة الصحة أخذتها بعين الاعتبار في تسيير الأشهر السابقة”.
وختم قوله : “إذا قمنا بلتقيح 60 بالمائة من المواطنين سنخرج من الأزمة”.
وأكد البروفيسور عبد الحليم بن امحمد رئيس مخبر الصيدلة العيادية بكلية الطب بجامعة البليدة، والذي يتخصص بمتابعة عملية التلقيح في أول بؤر للوباء، أن الجزائريين ترددوا في أخذ اللقاح ولم يرفضوه، والدليل أن الآلاف سجلوا أنفسهم لأخذهم منذ انطلاق عملية التلقيح يوم الثاني جانفي المنقضي.
وقال بن امحمد إن المصالح الطبية في البليدة وضعت نظام متابعة، لأن اللقاح هو بمثابة دواء وقد تظهر أعراض جانبية لمتلقيه فيما بعد.
واشار إلى أن تتبع الأشخاص الذين أخذوا اللقاح يقضي تسجيل أسمائهم وأرقام هواتفهم للاتصال بهم، علما أن الاستمارة تضم كل الأعراض الجانبية الممكنة.
وأوضح هذا الأكاديمي أن متلقي اللقاح الذي يظهر له أعراض جانية سيخصص له برنامج علاجي إضافي.
وألح على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والتحلي بالانضباط في الفترة المقبلة إلى حين تعميم التلقيح على بقية فئات المجتمع، ويقصد التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وتعقيمها وارتداء الكمامات.