أكد “جابري غازي” نائب رئيس مجلس الأمة على وقوف الجزائر حكومةً و شعباً مع نضال الشعب الصحراوي الذي يواصل رفضه الركوع و الخضوع و القبول بسياسة الأمر الواقع التي يحاول المغرب فرضها، مؤكداً على تجديد العهد و الوفاء لدماء الشهداء نصرةً للقضايا العادلة حول العالم.
وأوضح “غازي جابري” خلال مشاركته في الاحتفاليات المخلدة للذكرى الـ45 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية، أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ونيل استقلاله وسيادته على ثرواته، هو حق غير قابل للتصرف، لا يسقط بالتقادم، و لا يخضع بأي حال من الأحوال للتنازل، يدعمه –يضيف المتحدث- أحرار العالم و يعززه القانون الانساني و القرارات الاممية، و يحميه تضامن دولي متواصل لقضية عادلة بحكم تصنيفها كقضية تصفية استعمار.
وجدد نائب رئيس مجلس الأمة وقوف الجزائر مع نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، موضحاً في كلمته التي ألقاها أمام الوفود المشاركة أن الجزائر حكومةً و شعباً تدعم بشكل ثابت، وغير مشروط، نضال الشعب الصحراوي، مستنكراً في الوقت ذاته كل “قفز على الشرعية الدولية و كل الصفقات المشبوهة و كل تعنت و استقواء على الأبرياء و استباحة دماء المواطنين الصحراويين و أراضيهم و ثرواتهم”.
دعا “جابري غازي” المغرب إلى الاحتكام إلى قرارات الشرعية الدولية و منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره كغيره من شعوب العالم، و كذا حمايته من الانتهاكات الخطيرة و الغادرة على غرار ما حدث في منطقة الكركرات، قائلاً بأن مصائر الاستعمار تتشابه، و سيتوج المسار النضالي للشعب الصحراوي عما قريب بنهاية مظفرة، دولةً مستقلة على كامل أراضيه.
وقال ذات المتحدث، إن القضاء على الاستعمار في العالم هو المحك الوحيد لقياس مصداقية المجتمع الدولي نحو تحقيق السلام، الأمن و الاستقرار للشعوب، و أن وجود مستعمرات إلى حد الآن يطعن في أي استراتيجية إقليمية أو دولية لتحقيق الأمن و السلام و التنمية، و يضع علامة استفهام حول أطراف تنادي بالحرية والمساواة و تدعم في ذات الوقت حاضراً استعمارياً هو مرآة لماضيها غير المشرف في احتراف اغتصاب الأرض، الثروة و الهوية.