استبعد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، محمد بقاط بركاني، تأدية صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل في المساجد، في ظل تواصل انتشار فيروس “كورونا” بسلالتيه، بالمقابل أكد عدم تطرق أعضاء اللجنة لهذا الملف في الوقت الحالي.
ودعا بركاني في حوار مع “الشعب أونلاين” إلى ضرورة فتح تحقيق وبائي صارم مع المصابين بالفيروس المتحور من أجل حصر الوباء قبل انتشاره، حماية للمواطنين من خطر هذه السلالة التي تنتقل أسرع بـ8 مرات من الكلاسيكية.
الجزائر سجلت إصابتين بفيروس “كورونا” المتحور، هل هنالك نية للذهاب نحو فرض حجر صحي شامل أو جزئي؟
قبل الحديث عن حجر شامل أو جزئي، علينا أولا حصر الفيروس المتحور عن طريق فتح تحقيقات وبائية بالنسبة للحالتين المصابتين بالفيروس، وهذا بالبحث عن المواطنين الذين احتكوا معهما، لأن بهما قد نجد حالات أخرى، بمعنى آخر التحقيقات يجب أن تكون صارمة من أجل حماية المواطنين من خطر هذا الفيروس.
ومن جهة أخرى، يجب أن يعلم الرأي العام، أنه لا يمكن الحديث عن حجر صحي شامل أو حتى جزئي في ظل تسجيل أقل من 200 حالة يوميا مصابة بالفيروس، والذهاب إليه حتى بعد تسجيل حالتين بالفيروس المتحور مستبعد وغير متوقع تماما.
من الحالتين نجد شخص جاء من فرنسا، تعليقكم على هذا الأمر؟
في الواقع السلطات العليا في البلاد قررت توقيف رحلات إجلاء الجزائريين بداية من 1 مارس المقبل إلى غاية 31 من الشهر ذاته، بمعنى أدق أنه لن يدخل الجزائر أي مغترب أو لاجئ ولا حتى مواطن عالق في الخارج، وهذا لتفادي سيناريو سوداوي قد يؤدي بنا نحو كارثة صحية أخرى قد تجبرنا لاتخاذ إجراءات وقائية صارمة جدا.
كيف تُقيّمون تعامل المواطنين مع الوباء واليوم نعيش تحت ضغط “الخوف” من انتشار الفيروس المتحور؟
بصريح العبارة سجلنا تراخي كبير من قبل المواطنين في التعامل مع الفيروس التاجي، وهذا الأمر يساعد كثيرا في تنقل الفيروس، سواء الفيروس الكلاسيكي أو المتحور، ويجب أن نكون على دراية بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا تمتاز بسرعة تنقل مذهلة وقد تصل إلى 8 مرات أكثر من الكلاسيكية، لهذا يجب الحيطة والحذر.
هنالك تخوف من قبل مختصين وحتى عاملين في القطاع الصحي من تجدد تشبع المستشفيات بمرضى كوفيد-19، ما هو تعليقكم؟
بالطبع من حقهم ذلك، لأن هذا الأمر يعد شبحا يوجب علينا الحذر من أجل عدم الوصول إليه، لا سيما وأننا مررنا بأيام صعبة وقاسية جدا والجميع يتذكر عندما كان اكتظاظ في المستشفيات والمواطن كان لا يجد فيها سرير للإنعاش ولا حتى قارورة الأوكسيجين، لهذا تفاديا لتكرر مثل هذا السيناريو المأساوي، يتوجب علينا كأفراد أخذ احتياطاتنا الوقائية، ونفس المعاملة من طرف السلطات.
شهر رمضان على الأبواب هل سيتم تأدية صلاة التراويح في المساجد أم لا؟
صراحة في اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا لم نبحث ولم نتناقش حول موضوع إقامة صلاة التراويح في المساجد من عدمها خلال شهر رمضان المقبل، ونقول إن المساجد كانت مغلقة وأعيد فتحها وفق بروتوكول صحي تم احترامه لأن الصلاة عادية، ولكن صلاة التراويح إذا كان فيها اكتظاظ قد تشكل عائق في وجه احترام هذا البروتوكول والمصلين من الأفضل أن يصلوا في منازلهم.