أضربت مجموعة من الأسرى المدنيين الصحراويين المنتمين لمجموعة معتقلي الصف الطلابي الصحراوي، عن الطعام، منذ أمس، تضامنا مع رفيقهم الأسير المدني محمد لمين عابدين هدي.
أكدت الرابطة – وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية- أن الاضراب الذي سيدوم 48 ساعة يأتي تضامنا مع “معركة الأمعاء الفارغة” التي يخوضها الأسير المدني الصحراوي، عضو مجموعة سجن “أكديم أزيك” المضرب عن الطعام منذ 47 يوما.
وتشهد الحالة الصحية لأسير تدهورا خطيرا على إثر إضرابه المفتوح عن الطعام، حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.
وأكّدت عائلة الأسير، التدهور الخطير للحالة الصحية لابنها المضرب عن الطعام، في ظل استهتار إدارة سجون الاحتلال المغربي بمطالبه، داعية الهيئات الحقوقية والمحامين إلى زيارته والوقوف على وضعه الكارثي.
وصرّحت أنها راسلت مجموعة من المنظمات الدولية، وعلى رأسها “الصليب الأحمر الدولي” للتدخل، وحماية المدنيين الصحراوين العزل، وكذا المعتقلين الصحراويين في مختلف سجون الاحتلال المغربي، وأن مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية، قد تحركت في هذا الإطار، إلا أن مطالبها قوبلت بالرفض من قبل سلطات الاحتلال المغربي.
وحمّلت عائلة الأسير، سلطات الاحتلال المغربي مسؤولية ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها، الذي أضحى عاجزا عن الحركة بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.
ويعاني الأسير من فقدان القدرة على الحركة والكلام وانخفاض حاد في ضغط الدم، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتجاهل الإدارة العامة للسجون لوضعه.
ويذكر أنه قد تم توقيف المعتقلين السياسيين الصحراويين لمجموعة “إكديم إزيك” خلال عملية عسكرية مغربية، على إثر مظاهرات شعبية سلمية نظمها عشرات آلاف الصحراويين، وتفكيك مخيم الكرامة “أكديم إيزيك” في 8 نوفمبر 2010.
وبعد قضائهم مدة 27 شهرا رهن الحبس المؤقت، أصدرت محكمة عسكرية مغربية أحكاما جائرة بالسجن في حقهم بسبب “مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية”.
وأعيدت محاكمتهم ابتداء من 13 مارس 2017 تحت ضغط منظمات دولية وناشطين حقوقيين، أمام محكمة مدنية بمدينة سلا بالمغرب، وأصدرت بحقهم في 19 يوليو 2017، أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة، في غياب أدنى شروط المحاكمة العادلة وخارج كل القوانين والتشريعات المعمول بها.