أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أن: “الحراك المبارك الأصلي كان يطالب بإجراء تغيير مؤسساتي وهو ما تحقق ويتحقق تدريجيا”.
في اللقاء الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية حول القضايا الوطنية والإقليمية، قال رئيس الجمهورية: “احتفلنا بالحراك في عامه الأول وأقررناه يوما وطنيا”.
وأضاف أن الانتقادات التي كان يقدمها في العهد السابق يمكن أن تكون أكبر من مطالب الحراك عندما طالب بإبعاد المال عن السياسة فدفعت ثمن ذلك غاليا”.
وقال: “السياسة في الجزائر يمارسها السياسيون، ودعاة تمدين الحكم تلقوا تربصات وتكوينات في مخابر أجنبية إفريقية وأوروبية طيلة 15 سنة حول كيفية تفكيك النظام من الداخل”.
وأفاد رئيس الجمهورية: “لا يمكن أن نتجاهل أصوات 10 ملايين ممن اختاروا الانتخابات وإنقاذ الجمهورية، كما لا يمكن أيضا تجاهل 8.5 مليون مواطن من الأغلبية الصامتة”.
هؤلاء لا يمتون بصلة لديننا
وفي تطرقه لمروجي الإشاعات، قال الرئيس: “هؤلاء لا يمتون بصلة لتعاليم ديننا”، وتابع: “لدينا كل الإمكانيات والوسائل لمراقبة مختلف المواقع الإلكترونية المروجة للأكاذيب”، كاشفا عن إحصاء 98 موقعا إلكترونيا يروج للإشاعات الكاذبة من دولة جارة”.
احترافية الجيش
وأكد رئيس الجمهورية أن: “الجيش الوطني الشعبي بلغ أقصى درجات الاحترافية والمهنية بعيدًا تمامًا عن السياسة”.
وتابع: لا يوجد جيش في العالم الثالث في مثل انضباط والتزام ووطنية الجيش الوطني الشعبي وانقياده لتعليمات رئيس الجمهورية”.
إبعاد المال عن السياسة
وبشأن قانون الانتخابات الجديد، قال الرئيس إنه سيكون جاهزا قريبا، ويُمكن للشباب ولوج الإنتاخابات، مؤكدا أن هذا القانون يُبعد المال عن السياسة ويمنح ضمانات كبيرة للنزاهة والشفافية”.
وأضاف رئيس الجمهورية: “الانتخابات التشريعية القادمة فرصة لدعاة التغيير من أجل المشاركة وولوج المجلس الشعبي الوطني لممارسة الدور الرقابي والمعارضة”.
ولم يستبعد الرئيس إجراء إنتخابات تشريعية ومحلية في نفس اليوم، وقال في هذا السياق أنه سيتم استشارة الطبقة السياسية.
تيار التغيير
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية “لا أحد يمكنه أن يوقف تيار التغيير والتطوير في المجتمع وتطور الدولة يبدأ بتطور شعبها”، مشيرا الى أن “إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية في نفس اليوم مطلب العديد من الأحزاب السياسية”.
وقال رئيس الجمهورية: “هناك ثورة مضادة يُستعمل فيها المال الفاسد لزرع اليأس والإحباط لدى المواطنين”، داعيا ”إلى تغيير الذهنيات في التسيير الإداري ودورنا هو حماية الإطارات وتشجيعهم”.