تساءل رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول، عن المسوغات العلمية، التي دفعت عضو اللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا في الجزائر، بقاط بركاني، لاستبعاد تأدية صلاة التراويح شهر رمضان المقبل.
استهجن غول، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، تصريح بقاط بركان، الذي قد لا يستند لأية حجج علمية، وقال: “مازال على حلول شهر رمضان المبارك شهر ونصف، هل توجد أدلة علمية اعتمد عليها هذا المسؤول للحديث بهذه الطريقة، وإذا لم يكن لا يملك دليلا علميا، فكلامه مردود عليه”.
وأضاف المتحدث أن تأدية صلاة التراويح ممكنة جدا، بالرغم انتشار الوباء، مضيفا “نحن نستند إلى التجربة والواقع”.
وتابع “منذ إعادة فتح المساجد رأينا أن المصلين ملتزمون بإجراءات الوقاية، والمساجد لم تعرف أي مشكل سواء تعلق الأمر بانتشار العدوى أو تحول البعض منها إلى بؤر لفيروس كورونا الكلاسيكي أو حتى المتحور”.
وأشار رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة إلى تأدية الصلوات الخمس، وحتى صلاة الجمعة، بشكل عادي جدا، بالرغم من الوباء، ما يجعل تأدية صلاة التراويح في شهر رمضان _حسبه_ ممكنا والتفكير في تعليقها لا أساس له.
وتحجج المتحدث بعدد المصلين في التراويح الذي يقارب عددهم في صلاة الجمعة، ما يمكن مؤطري بيوت الله من تنظيم المصلين في التراويح.
وفي تعليقه على حجة عضو اللجنة العلمية باكتظاظ المساجد، قال محدثنا “المساجد اليوم لا تشهد اقبالا واسعا من قبل المصلين، وكل شخص لديه مبرراته الخاصة، منها الخوف وأناس آخرين لا يملكون المستلزمات الواجب احضارها للصلاة”.
ومنهم من يرى عدم جواز الصلاة بالتباعد وعديد الحجج الأخرى، إضافة إلى أن رمضان سيحل في فترة دافئة بعض الشيء ما يجعل باحات المساجد مكانا مريحا لأدائها.
وشدد جمال غول على أن البروتوكول الصحي في المساجد مطبق بشكل كبير، نظرا لالتزام المصلين به، ما جعل جميع الهيئات الرسمية تشيد بسلوكهم الذي أظهر أن المساجد أكثر من طبّقت الإجراءات.
وأضاف “يجب أن يعلم الرأي العام أن تطبيق البروتوكول تم بدون أي جهد إضافي للدولة والتعقيم والتنظيف دائما ما كان من المحسنين بإشراف من الأئمة.