أبرمت اليوم الأحد كل من جامعة قاصدي مرباح ورقلة وجامعة أحمد دراية أدرار والشركة الوطنية للجيوفيزياء اتفاقية شراكة وتعاون.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم التعاون بين الكفاءات العلمية وربطه بالتطبيق الميداني، من أجل إنتاج بحوث علمية وتطبيقية تطويرية وذلك عبر تعزيز الشراكة بين البحث العلمي والبحث التطبيقي بما من شأنه المساهمة في إنتاج وتطوير البرامج التكنولوجية محليا.
وبهذا الصدد ذكر المدير العام للشركة الوطنية للجيوفيزياء عبد القادر شرفاوي خلال كلمته، أن التحديات كبيرة للنهوض بالاقتصاد الوطني والذي يستدعي تكاتف جهود جميع الشركاء، من أجل العمل على تجاوز مرحلة استهلاك التكنولوجيا إلى إنتاجها.
كما أشار إلى أن الشركة ستعمل على إقامة علاقات وثيقة يكسب فيها الطرفان، ضمن اتفاقية تقتضي تثمين البحث العلمي والتقني والتكنولوجي والتي تدخل ضمن سياسة التنمية المستدامة للطرفين من أجل ضمان التطور المستمر للبلاد.
وذلك يقينا من إطارات المؤسسة بأن البحث المستمر عن الحلول المبتكرة لا يمكن أن يعتمد على الموارد الداخلية للمؤسسة فحسب، بل تعتبر الجامعات المتخصصة في مجال نشاط المؤسسة شريكا أساسيا وذا صلة مباشرة بهذا النوع من التعاون.
وتدخل هذه الاتفاقية حسبما أوضح مدير جامعة قاصدي مرباح محمد الطاهر حليلات في إطار تعزيز التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، ضمن ما يدعم رؤية الإستراتيجية الهادفة إلى انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي ووسطها الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن من شأنها ترقية البحث العلمي والتطبيقي الميداني في آن واحد.
من جانبة ثمّن مدير جامعة أدرار نور الدين ادجرفور خطوة الشركة الوطنية للجيوفيزياء ونظرتها الاستشرافية للخروج من دائرة العمل التقليدي إلى دائرة البحث العلمي والبحث التطويري، معبرا عن رغبته في تطوير هذه الشراكة والذهاب بها إلى أبعد ما يكون للتمكن من أداء المهمة العلمية الأكاديمية وتكوين إطارات مستقبلية مؤهلة للولوج إلى الوسط الصناعي والمزودة بمختلف المعارف العلمية الأكاديمية المدمجة بالخبرة الميدانية، مضيفا أن الجامعة تدشن بهذه الشراكة آفاقا علمية بحثية واعدة لكلا الطرفين.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الشركة منحت وبصفة مجانية لجامعات جزائرية، من بينها جامعة ورقلة وجامعة أدرار اللتين استفادتا اليوم من تراخيص لبرنامج سانكيس لوغ المخترع والمطور من طرف الشركة الوطنية للجيوفيزياء والذي يهدف إلى تقييم البتروفيزيائي للآبار كما يقدم حلولا خاصة تساعد على إيجاد إجابات لمشاكل الخزانات المعقدة.
وتم بث عرض تقديمي لبرنامج “سانكيس لوغ”، وهو اسم مقتبس من سمك الرمال، الذي يعد إحدى الميزات الطبيعة التي تختص بها الجزائر حسب إطارات الشركة كما تبعه عقد لقاء تشاوري لبحث سبل التعاون والشراكة بين إطارات الأطراف الثلاثة وكذا مناقشة التحديات المطروحة في الميدان بالنسبة للشركة والجامعة الجزائرية.