أثار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الثلاثاء، مشكلة تعاني منها المنظومة الصحية في الجزائر، وتتمثل في افتقادها لمختصين في الأشعة، والتي ينبغي إيجاد حل لها في إطار السياسة الجديدة للدولة.
في زيارة عمل قادته إلى ولاية البليدة ، أمس، صرح الوزير :” هناك كثير من أجهزة الفحص والمعالجة بالأشعة في مستشفياتنا لكنها لا تستغل بسبب انعدام مختصين في هذا المجال، وفي إطار النظر في المنظومة الصحية التي أمر بها رئيس الجمهورية، سنرى ما الذي علينا القيام به مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كأن نطلب فتح تخصصات في الأشعة لدراستها لمدة 4 سنوات “.
وأبرز بن بوزيد بأن هناك مشكلة أخرى تعترض تطوير المنظومة الصحية، وهي نفور المختصين من القطاع العام، حيث أوضح بالقول :” هناك 1700 طبيب توليد في القطاع الخاص، بينما عددهم 900 في القطاع العام”
وعاد الوزير ليبزر بأن جلب المعدات الطبية لوحدها ليس كافي، بل تحتاج المؤسسات الصحية تكوين مختصين، وأوعز بالقول :” لقد تطور الطب وأصبحنا نعتمد على أجهزة متطورة، وسنستعين بخبراء من الخارج هم جزائريين كي نتمكن من استعمال هذه الأجهزة المتطورة في اجراء العمليات الجراحية هنا بالجزائر “
وقام الوزير بتفقد بعض المرافق في مسشتفى فرانتز فانون، حيث ثمن اطلاق مصلحة الأشعة لأرضية رقمية يتم عن طريق طلب مواعيد الفحص ومتابعة المرضى، وطالب بالإبقاء على وحدة متخصصة في علاج مرضى” كوفيد 19 ” حتى لا يتم غلق المصالح الأخرى التي يعالج بها من يعاني من أمراض مختلفة، كما قام تفقد مصلحة طب أمراض القلب وجراحته بهذا المستشفى، وهي الوحيدة التي بقيت تشتغل خلال فترة الحجر الصحي.
الجزائر ستسلم مئات الألاف من اللقاحات في مارس
لكن الشغل الشاغل لبن بوزيد حاليا هو الخروج من جائحة كورونا، وحول ذلك صرح بالقول :” حاليا يلزمنا القضاء على الوباء بالتلقيح ومواصلة اتباع اجراءات الوقاية، واعتقد أن العد التنازلي بدأ، وعلى الأقل يمكننا القول بأن هناك استقرار للحالة الوبائية “
وفي هذا الإطار كشف الوزير بأن الجزائر ستسلم مئات الآلاف من اللقاحات في شهر مارس الجاري، وتضاف هذه الشحنات الجديدة من اللقاح المضاد ل لهذا الفيروس المعدي إلى 300 ألف جرعة تم استلامها إلى غاية يوم أمس والمتمثلة في 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي سوبتنيك V” وشحنة ثانية تضم 50 ألف جرعة من القاح الأنجلو-سويدي أسترازينيكا” بالإضافة إلى آخر شحنة استلمت يوم 24 شهر فبراير المنصرم والتي قدرت ب 200 ألف جرعة لقاح “سينوفارم” الصيني.
وأكد بن بوزيد بأن حملة التلقيح مست في بدايتها 20 ولاية ممن سجلت أكبر عدد من الإصابات على غرار قسنطينة وتيزي وزو والجزائر العاصمة والبليدة تم تعميها في مرحلة ثانية على مستوى 28 ولاية ليرتفع بذلك عدد الولايات التي انطلقت بها العملية إلى 48 ولاية.
وبخصوص تسجيل الجزائر لحالتين من فيروس كورونا المتحور, أكد الوزير أن “خطورة هذه السلالة مقارنة بالأولى لم يتم الفصل فيها بعد غير أن الأكيد أن سرعة انتشاره أكثر من الأولى”, لافتا إلى أن “الطبيعة الجينية للفيروس بطبيعتها تتغير وأن اللقاح المضاد لكورونا سيكون مجديا ضدها أيضا”.