أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على أهمية وضع استراتيجية وطنية شاملة لضمان الأمن الطاقوي، لأن العالم “يتجه مستقبلا نحو نموذج جديد لاستهلاك الطاقة، سيؤدي إلى تغيير ميزان القوى وإلى إعادة التشكيل السياسي داخل الدول وعلى المستوى الاقليمي”.
و أوضح الوزير، بمناسبة عرض “الكتاب الأبيض حول تطوير رؤية استراتيجية حول الانتقال والأمن الطاقويين”، أنه ينبغي على الجزائر التي تعتمد 98 بالمائة من عائداتها من صادرات المحروقات، وضع استراتيجية شاملة لضمان أمنها الطاقوي تستند على الإمكانات القوية والمتجددة، والتكيف مع الثورة الاقتصادية العالمية بالتخلي عن الكربون.
وقال الوزير أن الأمر يقتضي “اجراء اصلاحات هيكلية عميقة في كل المجالات بناء على رؤية جديدة لنموذج إنتاج الطاقة في الجزائر واستخدامها”.
وأشار وزير التعليم العالي أن الجزائر بإمكانها أن تصبح منطقة طاقة جديدة في العالم على أبواب أوروبا، افريقيا والشرق الأوسط، بصفتها دولة محورية في افريقيا والبحر المتوسط وملتقى طرق لثلاث قارات.
وأكّد بن زيان أن الكتاب الأبيض هدفه تطوير رؤية استراتيجية قطاعية مشتركة تتعلق بالانتقال و الأمن الطاقويين، من خلال رؤية استشرافية تمتد إلى 2030، تحضيرا “لانتقال طاقوي تدريجي، للمرور إلى نموذج يعتمد على الطاقات المتجددة المعروفة بالتدفقات الأقل تلوثا”
وجدّد الوزير، التأكيد على أهمية تكوين الكفاءات المؤهلة للتحكم في التكنولوجيات عالية التدفق، إضافة إلى تحسين الحوكمة وتطوير أساليب العمل، وأعرب عن استعداد قطاعه توفير المورد البشري المؤهل للمساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية.