رحبت أحزاب سياسية بشرط المناصفة بين الرجل والمرأة في قوائم المترشحين للانتخابات، وهو شرط بارز في مشروع القانون العضوي للانتخابات.
اعتبر نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، المناصفة بين الرجل والمرأة على المستوى المحلي غير واقعي وبعيد جدا عن التطبيق لأسباب عديدة، منها عدم قدرة الأحزاب على التعبئة على المتسوى المحلي.
أعطى، الدان في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، مثالا للصعوبات التي تنتظر الأحزاب في هذه النقطة بقوله :” التقسيمات الإدارية بالنسبة للبلديات مرتبطة بالعروش، الأراضي والعائلات وعديد الأمور الأخرى، لهذا سنجد بلديات يستحيل فيها تطبيق هذا الشرط “.
وذكر المتحدث بأن صعوبات الأحزاب في تطبيق شرط المناصفة لا تنطبق تماما على المستوى الوطني، متابعا :” على المستوى الوطني يمكن استيعابه لكون المرأة موجودة في الجامعات والمؤسسات التعليمية وحتى المؤسسات السيادية ما سيعطيها دافعا للمشاركة في العمل السياسي”.
توقعات بمشاركة كبيرة للشباب في التشريعيات
وتوقع الدان مشاركة كبيرة للشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بسبب ما سماه تحمسهم للدخول إلى عالم السياسة من أجل التعريف بمشاريعهم وبرامجهم للعامة المتعطشة للتغيير، مضيفا:” بعد الحراك الشعبي الشباب أصبح متحمسا جدا للعمل السياسي والولوج فيه”.
ويرى، الرجل الثاني في حركة البناء، العدد الكبير لطلبت الاعتماد أنها دليل على رغبة الشباب في الاكتساح من أجل تقديم الأفضل، متابعا :” الشباب اليوم بدأ ينضم إلى تكتلات مجتمعية لها توجهات سياسية وسنشهد على تشكيل عديد القوائم الحرة في الانتخابات المقبلة”.
وفي هذا الصدد انتقد المتحدث دعم السلطة ماديا للشباب المترشح بنسبة 50 بالمائة في قوائم حرة دون الشباب المتحزب، مضيفا:” قد نعتبر هذا نوع مم المزايدة السياسية والحكومة أخطأت في هذا القرار لأن الشباب المتحزب هو كذلك جزائري ويحتاج إلى دعم مادي.
توصيات الرئيس تتماشى مع مطالب الحراك
ووصف المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري، شرط المناصفة بين الرجل والمرأة في القوائم الانتخابية، بالمنسجم مع مطالب الحراك الشعبي خاصة والشعب الجزائري بصفة عامة ببناء جزائر جديدة بمؤسسات دولة توسم بالمصداقية.
واعتبر عماري في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، هذه الخطوة تحفيزا لإنصاف الشباب من الجنسين، لكونها ستعيد الثقة للشباب من أجل مشاركتهم في العمل السياسي بعدما أبعد عنه بطريقة أو بأخرى في المرحلة السابقة.
وتابع القيادي في الأفلان:” بعد تجربة عهدتين بما يسمى بـ”الكوطة” أو الحوصصة حان الوقت للمرأة أن تبرز كفاءاتها وتثبت نفسها، خاصة وأنها يمكن أن تكون في القوائم الانتخابية لأكثر من النصف ما يعطيها فرصة للبروز في العمل السياسي”.