ناقش الملتقى النسوي للأدب إشكالية المرأة الرمز والتمرد على الكتابة الذكورية، وإيجاد منظومة خاصة بها، تكون لها فضاء تحط حرفها فيه أسسا لوجودها وتكسر قيودا همشتها.
تطرق مشاركون في الملتقى النسوي بدار الثقافة والفنون بأم البواقي اليوم الاثنين، إلى الاشكالية بين تمثلاث الهوية الأنثوية ودينامية التخييل، بحواء الشاعرة في عيد المرأة.
وأشارت الكاتبة والأستاذة الجامعية سامية غشير من جامعة الشلف في مداخلة، “إلى أشواط التقدم التي حققتها المرأة الجزائرية اليوم لفرض وجودها في المجتمع من خلال موهبتها في الكتابة، التي اعتبرتها كتابة سلاح حواء لكسر قيود الدين والمجتمع والسياسة، التي فرضت عليها مند عصور بحكم الأعراف والتقاليد”.
وأصبحت المرأة -حسبها- قادرة على ولوج عوالم الفن والثقافة والتطرق في كتابتها إلى مختلف الأجناس الأدبية، التي غالبا ما كانت حكرا على الرجل.
وأصبحت تكتب عن السياسة وعن الفساد والموت وتناقش وتعاكس كل ما تراه يحد من حريتها ويكبل أفكارها ومواهبها.
لكن يبقى هذا التحرر ناقصا، في نظر المتدخلة، في غياب اهتمام المثقفين الرجال بأعمال المرأة وانتاجها الأدبي.
وركز قبلها الدكتور فيصل الأحمر، من جامعة جيجل، في مداخلته على الأسلوب والطريقة والذات والأقنعة في شعر المرأة المعاصرة.
وتستمر فعاليات الملتقى النسوي لليوم الثاني والأخير غدا، مع سلسة لقاءات شعرية وحصص بيع بالتوقيع، تنشطها مبدعات بمعرض مصغر لكتاب نظم على الهامش بدار الثقافة والفنون لولاية ام البواقي.