ليت الشباب يعود يوما لأخبره.. أنّ شعبا قد أحدث فارقا في الزمان (2019) وفي المكان (الجزائر) ونزع مشعلا وأهداه لجيل جديد من المواطنين الذين غيّروا بدون أن يحملوا حجرا أو يكسروا زجاجا بل وأهدوا للشرطي زهرة وماء…
لأخبره.. أنّ بعد الحراك الذي جاء بالتغيير عن طريق انتخابات 12 ديسمبر يلتزم اليوم الرئيس تبون بعد هذه القفزة نحو المستقبل بأن يكون ثلث المرشحين للبرلمان من الشباب ونصفهم من النساء وليعمل العاملون والعاملات وليشمّروا على أيديهم ليكونوا معول بناء الجزائر الجديدة…
لأخبره.. أنّ الرئيس استجاب لنبض الشارع وقرّر مراجعة شرط سنّ ترشح الشباب ورفع حصته في الترشيحات ضمن القوائم الانتخابية إلى النصف بدل الثلث وأكثر، رفع حصة الشباب الجامعي إلى الثلث ضمن القوائم الانتخابية دعما للكفاءات الوطنية وخريجي الجامعات في كل أنحاء الجزائر مع تشجيع التمثيل النسوي في القوائم الانتخابية، بالمناصفة والمساواة لإلغاء نظام المحاصصة كما كان عليه في السابق…
لأخبره.. أنّ شباب الجزائر الجديدة أصبح قاب قوسين أو أدنى من زمام الأمور، أمور كانت فيما سبق لدى معشر الكهول أو الشيوخ يسمع عنها هنا أو هناك وتشاهد في التلفزيون أو تقرأ بين وريقات الجرائد.
ليت الشباب يعود اليوم لأخبره أن الربيع أزهر وبعد أسابيع سيثمر، إذا كان الجيل الجديد على وعي باللحظة الفارقة التي تعيشها البلاد وإذا عرف كيف يقفز إلى أولى عربات قطار التغيير.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.