عبّر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، عن تقديره للمرأة الجزائرية وما اضطلعت به من أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ الجزائر.
جاء هذا في رسالة للرئيس تبون بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، قرأتها نيابة عنه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال حفل نظم على شرف المرأة الجزائرية بمقر وزارة الشؤون الخارجية.
وقال رئيس الجمهورية “إن لقاءنا في هذه المناسبة فرصة طيبة تتيح لنا تجديد الاعتزاز ببنات الجزائر ونحن في هذه اللحظات نعيش مع أجواء الاحتفاء بهذا اليوم وما يرمز إليه من قيم التحرر والإنصاف والكرامة الإنسانية”.
ونوّه الرئيس تبون بما اضطلعت به المرأة الجزائرية من أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ بلادنا الحافل بشواهد وأمثلة سجلتها الذاكرة الوطنية بعرفان وإجلال للمرأة الجزائرية.
وأضاف الرئيس أن الاحتفال بعيد المرأة هذه السنة يأتي في ظروف خاصة، مشيرا إلى أن الجزائر مرت سنة 2020 بأزمة صحية صعبة أبانت عن تجذر التضامن والتكافل لدى الشعب الجزائري، وأكدت تلاحم المجتمع.
وتابع قائلا: “نحن ماضون في اتخاذ التدابير التي من شأنها التخفيف من آثار الجائحة بمساهمة الجميع، لا سيما فعاليات المجتمع المدني”.
وأكد رئيس الجمهورية أن هذه المرحلة “الحاسمة” تستوجب وضع “أسس الانطلاق في عهد جديد خال من الفساد بكل مظاهره وبعث حركية حقيقية لاستدراك الوقت واستكمال ما باشرناه منذ أن شرفنا الشعب بثقته وحملنا أمانة تحقيق تطلعاته وآماله المنبثقة من الحراك المبارك الأصيل”.
واستطرد قائلا: “إننا ماضون بعون الله في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها”، مبرزا دور المرأة الجزائرية التي كانت في صميم هذا المسعى الوطني وستكون أكثر حضورا وقوة بما تحقق لها في الدستور.
وفي هذا الصدد اعتبر أن أحكام الدستور عززت مكانة المرأة، لا سيما في مجال التمكين السياسي والمشاركة في الإنعاش الاقتصادي والسعي إلى تجسيد مبدأ المناصفة في تولي المسؤوليات، فضلا عن إقرار حمايتها من جميع أشكال العنف بموجب منظومة قانونية تتماشى وثوابتنا الوطنية وتتوافق والتزاماتنا الدولية.
وأضاف رئيس الجمهورية: “إنني أؤمن تماما بأن بنات الجزائر تحذوهن إرادة وطنية قوية للانخراط في نهج البناء المؤسساتي بكل أبعاده، خاصة فيما يتعلق باندماج المرأة في الحياة الاقتصادية من خلال تشجيع المبادرة بالمشاريع المنتجة للثروة وروح المقاولاتية لدى المرأة المبدعة”.
وفي الأخير، توجه رئيس الجمهورية إلى النساء الجزائريات بخالص التهاني، مجددا لهن بالمناسبة “كل الدعم لإنجاح استحقاقات حاسمة منتظرة في مسار بناء الجزائر الجديدة”.