وصف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، اليوم، القرار الأخير لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول النزاع في الصحراء الغربية بالمهم جدا والمكسب الذي يؤسس لاستتباب الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا.
وقال بوقدوم في تصريح لوأج إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي وعقب اجتماعه الاخير على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول النزاع في الصحراء الغربية اتخذ قرارا “مهما جدا”.
وأضاف بوقدوم، أن المجلس أخذ زمام المبادرة لمرافقة الأمم المتحدة في مسار تسوية النزاع القائم في الصحراء الغربية، مبرزا أن هيئة الامم المتحدة ليست الوحيدة المكلفة بمسألة النزاع لكن أيضا الاتحاد الإفريقي الذي استعاد اليوم القضية التي تهم قبل أي شيء دولتين إفريقيتين وعضوين في الاتحاد الإفريقي”، في إشارة إلى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية.
وجدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية التأكيد على أن القرار يعتبر “مكسبا في اتجاه استتباب السلم في شمال إفريقيا”.
وفي رده على سؤال حول رفض المغرب لقرار المجلس الافريقي أكد بوقدوم في هذا الشأن بأن القرار الأخير “سيادي لكل الدول الافريقية العضو وليس لدولة واحدة”، موضحا أن “القرار تم اعتماده بإجماع كافة الدول الأعضاء و لم يسجل تحفظ اي دولة مشاركة”.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اعتمد يوم 18 مارس الفارط، بيانا ختاميا بشأن الاجتماع رقم 984 الذي عقد يوم 9 مارس الماضي حول قضية الصحراء الغربية, طالب فيه كلا من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية، بإجراء مفاوضات مباشرة وصريحة دون شروط مسبقة، بما يتماشى مع المادة 4 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وما يتصل بذلك من أحكام بروتوكول مجلس السلم والأمن.