تضمن العدد الجديد من مجلة التنمية المحلية، الصادرة عن مؤسسة الشعب، مواضيع ثرية تنوعت بين الحوارات والروبورتاجات والتحقيقات والمساهمات.
خصص عدد شهر مارس ملفا حول التقسيم الإداري الجديد بعنوان “التقسيم الإداري الجديد.. طريق التنمية نحو الجنوب”.
وفي هذا الصدد كتب الرئيس المدير العام مصطفى هميسي، في افتتاحية العدد، التي حملت عنوان “الخروج من المنطق البيروقراطي”، أن قصد الدولة من التقسيم الإداري الجديد توسيع أجهزة الدولة لتغطية التراب الوطني تغطية شاملة كاملة، وجعل الدولة حاضرة بشكل ملموس في حياة جل الجزائريين، فضلا عن تقريب الإدارة والخدمة العمومية من المواطن حتى في مناطق معزولة.
وفي مقال تحليلي بعنوان “10 ولايات جديدة بالجنوب.. إرساء أسس تنمية متوازنة عابرة للحدود”، أشارت صاحبة المقال إلى أن السلطات العمومية تضع تنمية الولايات الجنوبية والتكفل بتطلعات المواطنين القاطنين بها في قلب الانشغالات.
وتطرق العدد إلى مشروع قانون الانتخابات بعنوان “جدل خلفه مشروع قانون الانتخابات.. هل تستقيم المجالس المنتخبة بالشهادة الجامعية؟”، حيث اقتربت صاحبة المقال من نواب بالبرلمان ورؤساء بلديات لاستجوابهم حول الانتقادات التي وجهت للأحزاب السياسية في اختيار ممثلين لا يحوزون على شهادات جامعية.
وتضمن العدد أيضا حوار خاص مع إبراهيم مراد مكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، الذي أكد أن الاهتمام بمناطق الظل هو التزام بمسار تنموي لا تراجع عنه.
وفي واقع التنمية نجد في العدد روبورتاج حول مناطق الظل بقسنطينة، التي تحصي 200 منطقة ظل تنتظر مشاريع تنموية، وروبورتاج بعنوان “غرداية منبع الذهب الأبيض ولكن..؟”.
وتطرقت المجلة إلى الترفاس الذي أهتم رجال أعمال خليجيون بشرائه، حيث كتب صاحب الروبورتاج بأن الترفاس هو ذهب الصحراء الذي يتنافس عليه دوليا ومجهول محليا، ويكتسي أهمية كبيرة عند سكان بشار نظرا لقيمته الغدائية.
وفي ركن مجتمع مدني نجد حوار مع رئيس كونفدرالية أرباب العمل بالنيابة عبد القادر بن أحمد، الذي اعتبر أن المؤسسة الشبانية هي القاعدة الاسمنتية للتنمية المحلية، وحوار مع الناشطة الجمعوية في مجال الاقتصاد ودعم الشباب أمال عبد الوهاب التي اعتبرت أن معركة النهوض بالتنمية تبدأ بالقضاء على البيروقراطية.
وفي تحقيقات العدد نقرأ “حي طريق الشيوخ الفوضوي ببوزريعة.. الترحيل حلم مؤجل في أعالي العاصمة”.
ومن بين المواضيع التي تطرق لها العدد، التسيير الذكي والعلمي للمزارع الفلاحية، المناطق الرطبة بسيدي بلعباس والسياحة الجبلية بولايات الأوراس.
وحمل العدد أيضا مقالات ومساهمات لأساتذة ومختصين حول آليات الحوكمة المحلية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في الجزائر، ودور الجامعات في بناء المجتمعات المتقدمة وتنمينها، إلى جانب آفاق استخدام الأوزون في الجزائر، والانتقال الطاقوي وقانون الانتخابات الجديد.