تعرف أسعار زيت المائدة ارتفاعا كبيرا وأسعار خيالية تجاوزت 600 دج لصفيحة 5 لتر، لتصل إلى 900 دج لصحيفة 5 لتر، بحجة الندرة، وهو فعل اعتاد عليه التجار في كل مرة يبلغ ‘لى مسامعهم نقص أو ندرة مادة غذائية معينة.
هنا تبدأ رحلة المواطن في البحث عن هذه المادة الأساسية مع اقتراب حلول شهر رمضان، أين يزداد الطلب على عديد المواد الغذائية.
حمى الأسعار الخيالية في مادة زيت المائدة، امتدت إلى قرى تيزي وزو، بعدما اقتصرت في بداية الأمر، على محلات المدينة، ليتفاجأ المواطن بهذه الزيادة الكبيرة التي ترهق جيبه، ويجد نفسه أمام تكرار سيناريو الطوابير الطويلة.
تجار يستثمرون في الأزمات
في كل مرة يستغل بعض التجار الأزمات، دون مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن الذي يجد نفسه بين المطرقة والسندان، حيث يشتكي السكان من غياب أعوان مراقبة الجودة والغش، في المناطق النائية و القرى البعيدة، ناهيك عن انعدام شكاوي المواطنين الذين لا يعلمون عن هذه التجاوزات، وهذا ما يصعّب من محاربة هذه الظواهر السلبية والدخيلة عن المجتمع الجزائري.
وبلغت أسعار زيت المائدة في بعض المحلات 900 دج لصحيفة 5 لتر من طرف تجار، يلجؤون إلى إخفاء السعر خوفا من الخرجات الميدانية المفاجئة لأعوان مراقبة الجودة والغش. كما يقوم البعض بإخفاء هذه المواد، وعرضها أثناء كثرة الطلب من أجل فرض منطقهم في السوق واستنزاف جيوب المواطنين دون مراعاة لوضعيتهم المعيشية.
كثير من المواطنين يعزفون عن شراء الزيت رفضا منهم لهذه الزيادة غير المبررة، التي طالت عديد المواد الغذائية، مطالبين بضرورة الخروج الميداني لآعوان المراقبة من أجل حماية المستهلك، متسائلين عن سبب هذه الزيادات التي تؤثر سلبا على السوق الجزائرية وتلقى بظلالها على حياة المواطنين.
مديرية التجارة لم تتلقى اي شكاوي من المواطنين
اتصلت “الشعب أونلاين” هاتفيا بمدير التجارة لولاية تيزي وزو، للوقوف على مستجدات هذه القضية التي ألقت بظلالها على سوق المواد الغذائية، حيث صرّح أن الزيادة مسّت الزيت غير المدعم، في حين بقي سعر الزيت المدعم على حاله.
وأشار الى أن إجراءات التعامل بالفاتورة التي فرضت في الآونة الأخيرة، وما نتج عنها من رسم على القيمة المضافة وتكاليف النقل والتوزيع وغيرها أثرت على الأسعار.
وأضاف ذات المتحدث أن المديرية لم تتلقى لحد الآن، أي شكوى من طرف المواطنين حول هذه الزيادات، وأكّد التواجد الميداني لأعوان مراقبة الغش والجودة برفقة مصالح الدرك، من أجل الوقوف على هذه التجاوزات، إن وجدت.
وقال في السياق، إن الأعوان يحرّرون تقارير حول التجاوزات لاتخاذ التدابير اللازمة ومعاقبة المخالفين، وكشف أيضا أن تيزي وزو لا تعاني من أزمة ندرة الزيت.